أكّد عميد الإعلام في الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ فراس الشوفي أن "منظومة الحريرية السياسية والاقتصادية والمالية والمصرفية، مسؤولة عمّا آلت إليه الأمور بعد أن أمعنت في تطييف لبنان وتضعه اليوم أمام خيار وحيد هو الخضوع لصندوق النقد الدولي".

وخلال ندوةٍ سياسية أقامتها مديريّة الفرزل التابعة لمنفذيّة زحلة في الحزب، تخللها توزيع أوسمة الواجب والثّبات على عددٍ من القوميين، تقديراً لتضحياتهم ونضالاتهم شَرحَ العميد الشوفي "ما تتعرّض له منطقة الهلال الخصيب من محاولات للسيطرة على مواردها الطّبيعيّة، في البر والبحر، من المياه وموارد الطاقة البديلة والمتجدّدة كالغاز والطاقة الشمسية والهوائية والمعادن والأنواع البيولوجية والمحاصيل الزراعية، من قبل شركات الدول الكبرى والغربية منها على وجه الخصوص، والحالة المشابهة التي تعانيها كل كيانات سايكس بيكو من التفكيك والضعف بفعل الأنظمة الطائفية والوظيفية. وجزم العميد، بأن مجريات الأحداث بعد 100 عام سايكس ـ بيكو تثبت صوابية عقيدة الحزب السوري القومي الاجتماعي ونظرته العلمية لأجوبة الهويّة والسيادة الوطنية"، لافتاً إلى أن "القوى الكبرى تأتي اليوم بمشروع تفكيك الدول المركزية وإقامة كيانات هشّة جديدة ترعاها الجماعات المنقسمة على أساس الطوائف والمذاهب والإثنيات لتسهل عليها السيطرة على موارد شعبنا".

وحول لبنان، حمّل عميد الإعلام "مسؤولية الانهيار الداخلي إلى كامل منظومة الحريرية، السياسية والاقتصادية والمالية والمصرفية، بكل أركانها، والتي أمعنت في تطييف لبنان وتضعه اليوم أمام خيار وحيد هو الخضوع لصندوق النقد الدولي، لتتكامل مع أهداف القوى الغربية"، مؤكّداً أن "أدوات الحصار الذي يطوّق بلادنا من الخارج، تخدمه أدوات محليّة من الداخل على رأسها شبكة المصارف وتجّار الاحتكار، وأن ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركانية وفرنسا في لبنان اليوم هو إعادة إنتاج وتدوير النظام الطائفي بوجوه جديدة وقوى تقليدية "مُجدّدة" من نخب وأحزاب ومجموعات قائمة على ثقافة التمويل"، معلناً أن "دور القوميين الاجتماعيين هو تشكيل البديل الوطني أمام شعبنا عن القوى المتلوّنة، والبديل الوحدوي مقابل قوى التقسيم".