ذكر رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبدالساتر، خلال قداس الهي في المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي، لمناسبة ذكرى الرابع من آب "أننا نحتفل بالقداس في هذا الصباح لأننا لا نعتبر أن الرابع من آب هو يوم موت، بل هو يوم الانتصار على الموت وعلى الشر مع يسوع المسيح. صحيح أننا فقدنا أشخاصا نحبهم، وأن بيننا من لا يزال يتألم جسديا، ولكننا في هذا القداس نقول لمن يريد أن يميتنا أننا لا نموت مع يسوع المسيح، لأننا نؤمن أن الموت جسر عبور نحو الحياة في قلب الله. نريد الحقيقة والعدالة بشكل أساسي وان يحمل كل متورط في هذا الجرم الكبير مسؤوليته، ولكن علينا نحن المؤمنين أن نغلب الشر بالخير والمحبة كما فعلتم أنتم حين طببتم الجرحى والمصابين، وإذا أردنا أن نكمل مسار الانتصار على الشر فعلينا اليوم أيضا أن نتحلى بالمحبة وبالتوبة، وأن نسامح من لا يمكن أن نسامحه. فلنلغ اليأس من حياتنا، فلنقف ونتغلب على الشر مهما اعتقدنا أنه مستفحل في بلدنا. اليوم هو الوقت الذي نغير فيه الأمور، ليس بالغضب والعنف والشغب، بل عندما نبدأ بتغيير أنفسنا وعندما نقوم بخيارات صحيحة في الاستحقاقات المستقبلية".