سأل رئيس حزب الكتائب اللبنانية ​سامي الجميل​، السؤال الكبير هل حزب الله حوّل العنبر رقم 12 لمستودع متفجرات بالتواطؤ مع الدولة اللبنانية؟ هل كان يزوّد النظام السوري بالنيترات ليحوّلها براميل متفجرة لرميها على رأس شعبه؟ ما الذي أشعل الحريق؟ ما الذي انفجر في أول انفجار؟ لماذا رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب كان سيتوجه الى المرفأ قبل بأسبوع من الانفجار وغيّر رأيه؟ من قال له لا تذهب؟ ولماذا قالوا له ذلك؟لماذا أتت النيترات إلى بيروت؟ من أرسلها ولمن؟ لماذا بقيت 8 سنوات بالمرفأ؟ لماذا لم تتم ازالتها؟ لماذا الكمية التي انفجرت 550 من أصل 2700 طن؟ واين ذهبت الكمية المتبقية؟ كيف خرجت من المرفأ؟ بشاحنات من؟ بعلم من؟ وإلى اين نُقلت؟

وخلال لقاء ينظمه حزب الكتائب اللبنانية في ذكرى جريمة انفجار مرفأ بيروت، في البيت المركزي في الصيفي، أكد الجميل "أننا لن نقبل إلاّ بالإجابة عن كل هذه الأسئلة، لن نقبل إلاّ برفع الحصانات عن كل مسؤول كان يعلم، لا أحد فوق المساءلة أكانوا رؤساء أجهزة أم نوّابًا أم وزراء أم رؤساء حاليين أو سابقين".

وأضاف أن رئيس الجمهورية اعترف إنّه كان يعلم قبل 15 يوماً. لماذا هو فوق المساءلة؟ أجهزة حزب الله ناشطة في المرفأ بعلم الأجهزة الأمنية وكل اللبنانيين. لماذا السيد حسن نصرالله فوق المساءلة؟ أي شخص من دون استثناء كان يعلم ممنوع أن يكون فوق المساءلة.

وأشار الى أن 4 اَب 2020 ليس حادثاً ناتجاً عن سوء إدارة أو تقصير، إنفجار مرفأ بيروت هو جريمة منظمة ضد الإنسانية ولهذا السبب هو حدّ فاصل في حياتنا الوطنية، هناك قبل 4 آب وهناك بعد 4 آب، هذا الانفجار يختصر كل مأساة لبنان من السيادة المفقودة والحدود السائبة الى سيطرة ميليشيا حزب الله.

وشدد على ان انفجار بيروت زادنا عزيمة لمتابعة النضال، النضال من أجل لبنان جديد، النضال من أجل المحاسبة والعدالة، النضال من أجل كل اللبنانيين الشرفاء، من أجل مئات الأبطال الذين خاطروا بحياتهم لينقلوا المصابين على المستشفيات على أكتافهم وبسياراتهم، لافتا الى أن "وعدنا لرفاقنا نازو وجو وأنطوان وجو: "حزبكم صامد، بيتكم صامد، رفاقكم صامدون ولن يرتاحوا إلاّ بعد أن تؤدي الدعوى التي رفعناها نحن ونقابة المحامين الى محاسبة كل مسؤول عن الذي حصل".