أعلن مستشار الأمن القومي ال​باكستان​ي، معيد يوسف، أنه يجب على ​الحكومة الأفغانية​ و​حركة طالبان​ معاً تقديم تنازلات من أجل التوصل إلى تسوية سلمية. وأكد "أننا أوضحنا ذلك بشكل جلي، لن نقبل بالاستيلاء بالقوة على السلطة".

وأوضح للصحافيين في ختام محادثات أجراها في ​واشنطن​ وإستمرت أسبوعاً، أن الحكومة المعترف بها دولياً في ​كابول​ تحتاج إلى التوقف عن البحث عن نصر عسكري والعمل على إشراك مجموعة أوسع من الأفغان في أي محادثات مستقبلية مع حركة طالبان. ولفت إلى أنه "يتعين تقديم بعض التنازلات، بالنظر إلى الواقع على الأرض. لكن يجب على العنف أن يتوقف".

وأعلن يوسف أن نظيره الأميركي، جيك ساليفان، وآخرين في إدارة الرئيس ​جو بايدن​ لم يقدموا طلبات محددة لباكستان، لكنهم ناقشوا "السرعة التي يمكننا بها إحضار جميع الفاعلين إلى غرفة واحدة لإجراء محادثات صادقة". ورفض الحديث عن وجود إمكانية لدى إسلام أباد لممارسة نفوذ على حركة طالبان، مشيراً إلى أنه "مهما كان النفوذ المحدود الذي نملكه فقد استخدمناه"، لافتاً إلى تشجيع باكستان لطالبان على الإنخراط في محادثات مع الحكومة الأفغانية في الدوحة. وأشار إلى الأعباء التي تحملتها بلاده جراء حرب أفغانستان المستمرة منذ فترة طويلة، خاصة وأن بلاده تستضيف نحو 3.5 مليون لاجئ أفغاني.