اعلن "المنتدى الاقتصادي الاجتماعي"، في بيان، انه "لم يكن 4 آب 2020 يوما عاديا في حياة لبنان واللبنانيين عموما، بل كان زلزالا دمويا وإعماريا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وكان هذا اليوم الكارثي، الذي دمر مرفقا حيويا لطالما تميز به لبنان، وحاول الكثيرون استبداله بمرفأ آخر في المنطقة، يوما مأسويا لعائلات فقدت محبيها، ولعاصمة فقدت أجمل واجهاتها، ولعائلات فقدت منازلها، ومؤسسات فقدت مكاتبها".

ولفت الى ان "الأيام القليلة التي وعد كبار المسؤولين بكشف الحقيقة خلالها، في واحدة من أبشع جرائم العصر، تحولت إلى أشهر وباتت عاما كاملا، وما زالت العدالة تتلمس طريقها وسط غموض مثير للقلق، ووسط عوائق مثيرة للغضب، ووسط تسريبات مثيرة للريبة، ووسط استغلال دماء ضحايا المجزرة ليساء إليها بقدر ما أساء مرتكبوها أنفسهم"، مبيناً ان "أكثر ما يؤذي العدالة الحقة هو تلك المحاولات الاستباقية للتحقيق ثم للمحاكمة، فالمسيء للعدالة ليس فقط المجرم الخطير، بل هو أيضا ذلك الذي يستبق العدالة بالاتهام لأغراض سياسية أو للتبرئة لأغراض سياسية، فيحاصر حكما قضائيا يصدر برفض من هذه الجهة أو تلك. وبدلا من أن تكون العدالة مصدرا لتوحيد اللبنانيين، يصبح استباق نتائجها أو المماطلة في إجراءاتها مصدر انقسام بينهم".