استغرب ​السيد علي فضل الله​ أن تبقى ​الحكومة​ أسيرة المحاصصات حول من له الحظوة في هذه الوزارة السيادية أو تلك الوزارة الخدماتية، معتبرا ان "مأساة لبنان بفعل النظام الطائفي الذي كرّس زعامات قوننت ​الفساد​ ومنطق تقاسم الجبنة الذي أوصل الشعب اللبناني إلى آخر سلم الفقراء في العالم".

وقال: "لقد آن الأوان للمسؤولين أن يستفيقوا من تحت وطأة الضغوط الكبرى التي تضغط على الناس في الجوع والموت وفقدان كل أسس الحياة الرئيسية من ​الطاقة​ والدواء والغذاء وصولاً إلى المآسي الميدانية التي نخشى ألا تكون عكار محطتها الأخيرة.. في الوقت الذي نريد للشعب أن لا يتوقف عن رفع الصوت عالياً ويمارس الضغوط بكل الوسائل لعلّ ضمائر السياسيين الذين يعيشون في الأبراج العالية، تستيقظ ويتحلّوا بشيء من المسؤولية والجرأة ل​تأليف الحكومة​ التي يعرف الجميع أنها لن تحل مشاكل البلد، ولكنها يمكن أن تضع الأسس لبداية الخروج من هذا النفق، وتقطع الطريق على كل من يريد أن يمس سيادة لبنان في وحدته وحريته واستقلاله".

ولفت إلى ان "ما رأيناه على صعيد كشف تخزين ​المحروقات​ كشف عن مدى الترهل الذي يعيشه البلد على الصعيد الإنساني والأخلاقي والانحدار على المستوى السياسي مما يستدعي استنفار كل القوى الفاعلة و​القوى الأمنية​ لممارسة مسؤولياتها والعمل معاً في مواجهة هذا الواقع وتداعياته الخطيرة على مستوى الوطن ومستقبله".

وحذر في الكلمة التي القاها في قاعة الزهراء في مجمع الإمامين الحسنين في ​حارة حريك​ من محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني وإدخاله إلى الجسم العربي والإسلامي ومؤيدا أية مبادرات إيجابية بين الدول العربية والإسلامية آملا أن تتواصل حتى تؤتي أُكلها.