أكدت ​السفيرة الأميركية​ في بيروت ​دوروثي شيا​، أن "​الولايات المتحدة​ الأميركية تجري محادثات مع ​البنك الدولي​ وحكومتي ​مصر​ و​الأردن​، للمساعدة في إيجاد حلول لاحتياجات ​لبنان​ من الوقود والطاقة".

وفي حديث صحفي، قالت شيا: "أحاول إيجاد حلول للشعب اللبناني. تواصلت مع حكومتَي مصر والأردن، الحكومة في لبنان والبنك الدولي. إننا نحاول الحصول على حلول حقيقية ومستدامة لاحتياجات لبنان من الوقود والطاقة". ولفتت إلى أن "الولايات المتحدة محبطة مثل اللبنانيين من الوضع، وأنا أعمل على هذا منذ عدة أسابيع. لذا، لكي يتم اتهامك بأنك المصدر الوحيد لهذه المشكلة، فإن الهجمات الشخصية على البشر هي أضعف شكل من أشكال الجدل".

وأكدت أنه "إذا كان هذا كل ما يمكن للامين العام لـ "حزب الله" ​السيد حسن نصرالله​ حشده لشرح البؤس الذي يعيشه اللبنانيون، فعندئذ عار عليه". وأعربت عن رفضها تحميل واشنطن مسؤولية الانهيار الاقتصادي، قائلةً: "يستطيع نصرالله أن يحاول بقدر ما يريد أن يلصق كل شيء بالولايات المتحدة، ويمكنه مناداتي بأسماء"، متسائلةً "أهذا أفضل ما يمكنه فعله؟".

وحول تأكيد نصرالله أن "الوقود الإيراني سيكون في طريقه إلى لبنان بالساعات المقبلة"، اعتبرت شيا أن "لبنان لا يحتاج إلى أي ناقلات إيرانية"، لافتةً إلى "مجموعة كاملة من الناقلات قبالة سواحل البلاد في انتظار تفريغ حمولتها". وأوضحت "أنها كانت تعمل عبر الهاتف مع المسؤولين اللبنانيين للمساعدة في إيجاد حل، ولكنها قالت: يمكن للبنان أن يفعل ما يشاء".

وتابعت: "لا أعتقد أن أي شخص سيسقط على سيفه إذا كان شخص ما قادرا على إدخال الوقود إلى المستشفيات التي تحتاجه. لكني أعتقد أن اللبنانيين يستحقون أن يوزع مستوردو الوقود المادة بشكل عادل"، متسائلةً "هل يمكنك الاعتماد على حزب الله للقيام بذلك؟".

إلى ذلك، كانت الرئاسة اللبنانية قد أفادت في وقت سابق بأن "شيا أبلغت رئيس الجمهورية ميشال عون بقرار الإدارة الأميركية متابعة مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا، وذلك عن طريق توفير كميّات من الغاز المصري إلى الأردن، تمكّنه من إنتاج كميّات إضافيّة من الكهرباء لوضعها على الشبكة الّتي تربط الأردن بلبنان عبر سوريا. كذلك، سيتمّ تسهيل نقل الغاز المصري عبر الأردن وسوريا وصولًا إلى شمال لبنان". في هذا الإطار، أكدت شيا أن عملية استجرار الطاقة عبر توفير الغاز "أرخص وأنظف وأكثر استدامة".

وحول نقل الغاز عبر سوريا وحث البنك الدولي ومصر والأدرن لأميركا على إيجاد طريقة لتجنب العقوبات بموجب قانون قيصر، لفتت شيا إلى "أنها على اتصال بوزارة الخزانة الأميركية والبيت الأبيض". وإقراراً منها بأن إجراءات الاستيراد عبر سوريا كانت مسألة صعبة بسبب العقوبات، قالت شيا: "هناك إرادة لتحقيق ذلك. ستكون هناك بعض الإجراءات اللوجستية التي يجب أن تحدث أيضًا، لكنني أعتقد أن كل ذلك سيحدث بسهولة إلى حد ما".