أكّدت عضو كتلة "​الجمهورية القوية​" النائب ​ستريدا جعجع​، في كلمة لها خلال افتتاح نصب شهداء المقاومة في ​حدشيت​، أنه "كي يستمرّ لبنان كما نحبّه ونريده، لا بد من تكريس حياد لبنان الذي يختلف عن البلدان كلّها بانفتاحه وتعدديته الثقافية والدينية"، لافتة إلى أن "لبنان وطن الحريات العامة والمصالحة والإنسان".

وأشارت إلى أن "أولوية ​القوات اللبنانية​ على المستوى العملي الذهاب الى انتخاباتٍ نيابية لإسقاط الأكثرية الراهنة، وقيام دولةٍ سيدة حرّة على أرضها، والوصول الى إدارةٍ نظيفةٍ وشفافةٍ للدولة"، موضحة أنه "لهذه الأسباب كلّها، كان موقفنا واضحاً في الإستشارات للتكليف وللتأليف، انسجاما مع أنفسنا بالمطالبة بانتخاباتٍ نيابيةٍ مبكرة لأننا لا نؤمن ولا نثق بهذه السلطة السياسية الفاشلة".

واعتبرت أنه "لو كان رئيس حزبنا يسعى فعلاً الى الرئاسة على طريقة الآخرين، لكان دخل في مقايضاتٍ على غرار ما تقوم به بعض القوى السياسية، ولم يكن ليتخذ المواقف التي اتخذها ويتخذها، والتي تنمّ أولاً واخيراً عن تعلّقٍ صريحٍ جداً بمبادئ ومسلماتٍ وقيمٍ وثوابت و مشروعٍ سياسيٍّ متكامل".

وفي موضوع رفع الحصانات، أكّدت جعجع ألا "غطاء ولا تمييز، فلترفع الحصانات عن كلّ من صدر بحقّه ادعاء، أيا كان موقعه، ولترفع على خطٍّ موازٍ اليد عن القضاء، وليكفّ أهل السلطة عن افتعال العراقيل واختراع التبريرات، وليقل القضاء كلمته، وإلا فلا بدّ من تحقيقٍ دولي لإحقاق الحق وكشف الحقيقة".