لفت وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال، ​طارق المجذوب​، إلى "أنّنا نمرّ بأزمات باتت تهدّد كلّ مرافق الدولة ومؤسّساتها، وعلى رأسها المؤسّسات التربويّة. هذه المؤسّسات تحمّلت العبء الأكبر للإقفال بسبب تفشّي فيروس "كورونا"، وهذا ما وضع ​القطاع التربوي​ في موقف حرج جدًّا".

وأكّد، في مؤتمر صحافي، أنّ "العودة إلى المدارس والمعاهد و​الجامعات​ باتت أمرًا حتميًّا في كلّ أنحاء العالم وفي ​لبنان​ أيضًا"، متسائلًا: "إن أغلقنا المدارس، ماذا يتبقّى في لبنان، ومن يضمن لنا ألّا يتسرّب المتعلّمون من المدارس؟"، مركّزًا على أنّ "النظام السياسي في لبنان لم يعطِ يومًا التربية والتعليم العالي مرتبة الصدارة أو الأولويّة الّتي يستحق، فقد تمّ دعم معظم القطاعات إلّا القطاع التربوي". وسأل: "ماذ ننتظر لدعم التربية والتعايم، لتأمين كلّ ما تتطلّبه العودة الحضوريّة؟ أقفِلوا ما شئتم من قطاعات، لكن حذاري أن تقفلوا المدارس. ممنوع أن تُقفل المدارس".

وذكر المجذوب "أنّنا عندما أردنا العودة السنة الماضية للتعليم المدمَج، تعرّضنا لحملة ممنهجة وانتقادات، لكنّنا عدنا ونفّذنا قرار ​وزارة التربية والتعليم العالي​ باعتماد التعليم المدمَج. وعندما أردنا إطلاق المدرسة الصيفيّة المجانيّة، انتُقدنا، وها هي المدرسة الصيفيّة تتابع مسارها المرسوم في نحو 300 مدرسة". وأوضح أنّه "عندما تمسّكت الوزارة ب​الامتحانات الرسمية​، لم نلتفت إلى الأصوات المرفوعة المدفوعة الّتي لا يهمّها إلّا الانتقاد لأهداف سياسيّة أو شخصيّة. وبمساعدة مجموعة من الأساتذة والمدراء والموظّفين والأهل، أُنجزت الامتحانات الرسميّة بنجاح، وربمّا شكّل نجاح هذه الامتحانات، مساحة فرح وبقعة أمل وحيدة في جوّ اليأس المسيطر على بلدنا".

وأعلن أنّ "انطلاقًا من مقولة "قوّة لبنان في تربيته وتعليمه العالي"، قرّرنا العودة إلى التدريس الحضوري في المدارس والثانويات والمعاهد والجامعات"، مبيّنًا أنّ "التعليم في ​المدارس الرسمية​ يبدأ في 27 أيلول المقبل للروضات وصفوف الشهادات الرسمية، ويلي ذلك سائر الصفوف وفق ما يتناسب، على أن يتمّ التحاق جميع التلامذة في الصفوف في 4 تشرين الأوّل 2021. أمّا المدارس الخاصّة فلها حريّة بدء ​العام الدراسي​ بين أيلول ومطلع تشرين الأوّل".