طالب "​الاتحاد العمالي العام​" في ​لبنان​، ​الهيئات الاقتصادية​ بـ"اتخاذ الموقف الجريء بالمبادرة إلى المشاركة في لجنة المؤشّر، تحت عنوان "زيادة الحد الأدنى للأجور وتصحيح الشطور وزيادة كلّ ملحقات الأجر، بما يتناسب مع الصعود الصاروخي لأسعار السلع و​المحروقات​ و​الدواء​".

وتوجّه، في بيان بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس التنفيذي، إلى "الهيئات والكارتيلات وأصحاب الوكالات الّتي لا تزال تعيش بجزء كبير منها خارج إطار الواقع الحالي وتحاكي عمالها على سعر صرف الدولار 1500 ل.ل.، وطالبها بأن "تشعر مع الطبقات الكادحة ومع الفقراء وذوي الدخل المحدود"، وتبادر فورًا إلى التخلّي عن الأنانيّات والأبراج العاجيّة، والنزول إلى وسط الناس والإحساس بمعاناتها مع حدذ أدنى يوازي 30 دولارًا شهرًا، لن يكفي لملء خزّان وقود لسيّارة من سيّارات زعماء هذه الهيئات".

ودعا الاتحاد إلى "اعتبار العمّال شركاء في الإنتاج وفي إنجاح المؤسّسات، وإلى الوقوف معها في هذه الضائقة الاقتصاديّة الّتي لم يشهد لها لبنان مثيلًا في تاريخه، في ظل قهر وظلم وفقر وعوز وعدم قدرة للوصول الى مدخرات العمر التي هربتها ونهبتها وسلبتها منظومة سياسية مالية مثلت حلفا جهنميا، وسلطات خفية مارست وما زالت أشرس أنواع ​العنف​ المادي والأخلاقي على الشعب والمجتمع وأدت الى هذه الكارثة المحتمة".