أشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ​جورج عطالله​، إلى أن "التشكيلة الحكومة تقع بين نارين، نار الداخل اللبناني وتعقيداته، ونار القرار الخارجي وتعقيدات الملفات الاقليمية على رأسها الملف ​النووي الإيراني​. بالتالي يجب مقاربة ​الملف الحكومي​ من هذين المنظورين".

وخلال حديث إذاعي، لفت عطالله إلى أنه "على المستوى الداخلي، هناك تطورات ايجابية ظهرت في الأيام الماضية، وانتشرت من مصادر ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلف ​نجيب ميقاتي​. إلا أن البعض يحاول وضع عراقيل، والبعض الآخر لا يريد لميقاتي النجاح في مهمته وهذا كنا نتوقعه"، معتبراً انه "موهوم من يعتقد ان ​تشكيل الحكومة​ تعقيدات داخلية".

ورأى أن "النقطة المحورية هي ماذا يريد الأميركي الآن. هل ممارسة المزيد من الضغط على الشعب لتغيير القناعات والسياسات اللبنانية؟ حتى اللحظة لا يبدو ان الاميركيين حسموا امرهم باتجاه، مع ترجيح الضغط على الداخل اللبناني، وأنهم لا يسهلون العملية"، موضحاً أن "هناك الكثير من الاصوات ممن لا يفضل تشكيل الحكومة تمثل منظومة الفساد السابقة".

وأفاد بأنه "سابقا، كان الرئيس يوافق على حقيبة معينة، او اختار اسما من الاسامي التي طرحها رئيس الحكومة المكلف. وبعد علمهم بذلك، عدلوا عن الاسم على اساس انه لديه علاقة جيدة من عون"، متسائلاً "هل يريدون حكومة تخالف رئيس الجمهورية بكل ما يريد عمله في الملفات الإصلاحية ومكافحة الفساد؟".

كما اعتبر أنه "مؤسف ومضحك ان عملية الثلث هي بالعد وكل من يعرف العد يعرف ان 8/24 لا تعطي ثلث ضامن، وهذا قرار رئيس الجمهورية المنفرد بالتخلي عن حقه بهذا الموضوع للإسراع بتشكيل حكومة، خاصة ان الحكومة من اختصاصيين غير حزبيين. وفي هذه الحال حتى ان كان عدد الوزراء اكثر من 8، لا يعطي ثلث ضامن، وهذا الموضوع سقط منذ زمن، وكل من يحاول انعاشه من الاعلام المأجور لا يؤدي لانعاشه بشكل دائم، فهذه الحجة لم تعد تنطلي على أحد".

وأكد أنهم كـ "تيار وطني حر"، لن نتعاطى بالملف الحكومي، ونحن خارج اللعبة بشكل كامل وهذا ما ابلغناه لرئيس الحكومة المكلف قبل التكليف، وابلغناه للدول الصديقة التي حاولت الأخذ برأينا، وعلى رأسهم ​فرنسا​". ولفت الى ان "الكثير من الأصوات على الكستوى السياسي والشعبي يفضلون الا يكون هناك حكومة في ظل هذا الوضع المزري، اذا كان الفريق الذي يمثل منظومة الفساد التي عمرها 40 سنة لديه الكلمة العليا بتسيير الحكومة".

ورأى أننا ف لبنان "نعاني من تلكؤ القضاء بشكل كبير جدا، لأن جزء كبير منه مرتبط بالمنظومة السياسية الفاسدة ويحاول ان يغطي عليها".