دعا رئيس بلدية ​طرابلس​ ​رياض يمق​، خلال مؤتمر صحافي في مكتبه في القصر البلدي، الجيش والقوى الأمنية إلى فرض حظر التجول في ساعات الليل اذا اقتضى الأمر، مع بعض الاستثناء للقطاعات التي تعمل ليلا كما كان يحدث خلال حالة التعبئة العامة للحد من انتشار فيروس كورونا". وقال: "لمن يسأل عن عناصر الشرطة البلدية، نقول ان الشرطة البلدية تقوم بدورها بالتنسيق مع القوى الأمنية ولكن صلاحياتها محدودة في مثل هذه الحالات الشديدة الخطورة، معظم مؤسسات المدينة شبه معطلة بسبب فقدان المازوت، خصوصا الجامعات والمدارس الرسمية والخاصة، المساجد والافران والمستشفيات وكذلك بلدية طرابلس حيث توقفت معظم مرافقها عن العمل".

واكد ان "المدينة تعيش في بؤس رغم المراجعات ورفع الصوت"، وسأل: "أيعقل ان تعيش طرابلس العاصمة الثانية بلا كهرباء، وكيف يمكن لمرافق البلدية القيام بواجباتها تجاه اهلنا في المدينة؟ كيف يمكن للمواطن الفقير ان يعيش وسط هذه الموجة العاتية من الأسعار الجنونية وهو لا يملك قوت يومه؟".

ورأى انه "لو طبق القانون وقت حريق البلدية وتم الكشف عن الجناة الذين ظهروا على الكاميرات لما تجرأ أحد على التطاول على طرابلس، والسؤال أيضا ما هو دور المحافظ في حماية أمن المدينة وهو يرأس مجلس الأمن الفرعي، فأين هو من حريق البلدية والمحكمة الشرعية والفلتان الأمني الحاصل، فهل المقصود إجبار الناس على تطبيق الأمن الذاتي الذي رفضناه في السابق ونرفضه اليوم وفي المستقبل".

أضاف: "نحن في بلدية طرابلس رفعنا الصوت عاليا وأبدينا استعدادنا للمساهمة في تنظيم توزيع المحروقات وكل الاحتياجات الاساسية، لكن لا من مجيب وتركنا الى مصيرنا، وإلى المحتكرين والى مصاصي الدماء والتحكم بكمية المحروقات المخصصة لطرابلس وعدم القبول بإشراك البلدية في الإشراف ومراقبة كمية المحروقات الداخلة الى المدينة وكيفية توزيعها بشفافية وعدل و إنصاف، وكنا حذرنا من الاعتداءات على الأملاك العامة والخاصة ومن السرقات التي تستهدف المواطنين وتعرض حياتهم ليلا ونهارا للخطر".