أشار وزير الخارجيّة الروسيّة ​سيرغي لافروف​، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في روما، مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، إلى أنّ "الملف الأفغاني اتّخذ مكانةً ملموسةً في مشاوراتهما"، معربًا عن "إدانة الدولتين للهجمات الإرهابيّة الدمويّة الّتي شهدتها كابل أمس". وبيّن أنّ "هذه التطوّرات تظهر حاجة متزايدة للإسراع في مساعدة الأفغان في تشكيل حكومة انتقاليّة شاملة، بمشاركة القوى السياسيّة الرئيسيّة كافّة في البلاد دون تأخّر".

ولفت إلى أنّ "محادثاته مع نظيره الإيطالي تطرّقت إلى تبعات التطوّرات الأخيرة في ​أفغانستان​، لاسيّما في مجال الهجرة"، مركّزًا على أنّ "زملاءنا الغربيّين يسعون دائمًا إلى توحيد الجهود والبحث عن حلول مشتركة، لكن لا بدّ من استخلاص الدروس. ويبدو بعد ما حصل في العراق وليبيا والآن في أفغانستان، أنّ محاولات فرض قيم من الخارج تهدّد بانفجارات إلى حدّ كبير".

وأعرب لافروف عن أمله في أن "يخلص إلى هذا الاستنتاج في ظلّ التطوّرات الحاليّة في أفغانستان، السياسيّون الغربيّون الّذين يدرسون إمكانيّة الاستمرار في انتهاج مثل هذه السياسات"، مشدّدًا على أنّ "من المهمّ مبدئيًّا بالنسبة لروسيا ضمان أمن حدودها الجنوبيّة وحلفائها في آسيا الوسطى". وأعلن "أنّنا كنّا مستعدّين لدعم الاتفاقات الّتي أبرمها الأميركيّون مع حركة "طالبان"، والّتي لم يتمّ للأسف تطبيقها، وحصل ذلك على الأرجح ليس بسبب مواقف "طالبان" وحدها".