ليس من السهل قول الحقيقة، خصوصاً في مجتمع يعشق الكذب والخداع ويعتبرهما اساس الحياة. دفع يوحنا المعمدان ثمن قوله الحقيقة، ولكنه، كما قال الرب المعلم، تحرر بالفعل. تحرر من قيود الضوابط وسلاسل القواعد التي وضعها البشر لانفسهم ليتخلصوا من رباط المحبة الناعم، ومن نير الرب الطيب وحمله الخفيف.

ارتضى الناس السرور والقبول بعبودية الخطيئة التي تحررهم من وصية المحبة، على عكس القديس يوحنا الذي سار عكس رغبة الناس، ليرضى برغبة الاله، فنال ما يبغيه...