نظمت هيئة ​قضاء جبيل​ في "التيار الوطني الحر"، جولةً زراعيّةً قرويّةً للمدير العام ل​وزارة الزراعة​ ​لويس لحود​، في عدد من المشاريع المنفّذة والمنوي تنفيذها في القضاء، بهدف تشجيع المنتجات القرويّة والحدّ من الهجرة من القرية إلى المدينة.

استهلّت الجولة في بلدة حصرايل، حيث تمّ تدشين المبنى المقدَّم من رئيس لجنة الزراعة في هيئة القضاء رائد ابو سليمان، الّذي سيخصّص كمركز لبيع الخضار من المزارع إلى المستهلك بسعر الكلفة ومدعومًا من الهيئة، مع 16 ألف متر من الأراضي لزراعتها على عشر سنوات دون مقابل.

وأكّد لحود أنّ "خطّة الوزارة من ​تشكيل الحكومة​، تعزيز ​الأمن الغذائي​ وتشجيع المجتمع المدني والأهلي والبلديّات والتعاونيات للعودة إلى ​القطاع الزراعي​، لتثبيت المزارع في أرضه والحد من الهجرة"، لافتًا إلى أنّ "من خلال تصدير المنتوجات ال​لبنان​ية إلى الخارج، نستطيع إدخال العملة الأجنبيّة إلى البلد والّتي تساعدنا على تأمين المواد الأوليّة للمصانع الغذائيّة الّتي نحتاج إليها في هذه المرحلة". وأعلن أنّ "هذا المركز سيكون تجربة نوعيّة في القضاء وفي كلّ لبنان، وصلة الوصل بين المزارع والمستهلك بأسعار عادلة ودون أيّ جشع".

بعد ذلك، انتقل لحود والوفد المرافق إلى مصنع "سان غبريال" للنبيذ في غلبون، حيث جال في أرجائه واطّلع من صاحبه رئيس البلديّة إيلي جبرايل على مراحل إنشاء هذا المصنع وأهميّته في هذه المرحلة، لجهة تأمين فرص العمل لأبناء البلدة والقرى المجاورة، إضافةً إلى المشاريع المنفّذة، مؤكّدًا أنّ "هذا المشروع ليس الهدف منه تجاريًّا على الإطلاق".

وذكّر لحود بأنّ "خلال أزمة "​كورونا​"، تمّ افتتاح سوق المزارعين الّذي كان أوّل تجربة نموذجيّة في لبنان، والّتي يجب أن تعمّ البلدات اللبنانيّة كافّة، واليوم نفتخر بزيارتنا هذا المصنع من ضمن 52 مصنعًا للنبيذ مسجّلين في وزارة الزراعة، ونأمل أن يزداد عدد مصانع ​النبيذ​ في بلاد جبيل". وركّز على أنّ "النبيذ هو سفير للبنان إلى المحافل الخارجيّة، وما نراه اليوم في هذا المصنع يؤكّد لنا أنّه سيكون سفيرًا متألّقًا، في ظلّ ما شاهدناه لجهة التجهيزات والمعدّات واحترام المواصفات والنوعيّة واتّباع التقنيّات الموجودة في الدول الأوروبيّة، ممّا يبشرّ بالخير".

وأوضح أنّ "هناك أسواق خارجيّة تنتظرنا لتسويق النبيذ اللبناني إليها، فبعد أوروبا وأميركا، الصين بحاجة كمرحلة أولى إلى عشرة ملايين قنّينة من النبيذ اللبناني، فهذا القطاع نموذجي بالنسبة للبنان".

بعدها، انتقل لحود والوفد المرافق إلى بلدة لحفد، حيث زار التعاونية الزراعيّة الّتي سيُقام فيها معرض العسل ومشتقّاته، واستمع إلى المشاريع الّتي تقوم بها التعاونيّة، مجدّدًا التأكيد على وقوف الوزارة إلى جانب المزارعين.