لفت رئيس "​الحزب السوري القومي الاجتماعي​" ​وائل الحسنية​، إلى أنّ "موافقة ​سوريا​ على عبور ​الغاز​ المصري عبر أراضيها إلى ​لبنان​، يؤكّد وقوفها إلى جانب لبنان ومدّ يد المساعدة للبنانيّين لتجاوز معاناتهم، نتيجة أزمة ​المحروقات​ و​الكهرباء​ وغيرها من الأزمات".

وأكّد في بيان، أنّ "سوريا لم تتأخّر يومًا عن تلبية ما يطلبه لبنان، وهي في ظلّ اشتداد الحرب الإرهابيّة ضدّها، أعلنت هذا الموقف والتزمت به، غير أنّ الحكومات اللبنانية المتعاقبة منذ عام 2011، نأت بنفسها عن تحمّل مسؤوليّاتها بما يفيد لبنان واللبنانيّين". ورأى أنّ "زيارة الوفد الوزاري اللبناني الرسمي إلى العاصمة السوريّة ​دمشق​، وإن جاءت متأخّرة، لكنّها خطوة في الاتجاه الصحيح، حيث أنّ التعاون والتنسيق والتعاضد والتآزر بين لبنان والشام، هو مصلحة عليا لشعبنا في البلدين".

وأشار الحسنية إلى "أنّنا قد نبّهنا مرارًا وتكرارًا الّذين رحّبوا بما يُسمّى "​قانون قيصر​" وهلّلوا له، وأكّدنا أنّ تداعياته على اقتصاد لبنان وأمنه الاجتماعي ستكون شديدة الوطأة، إلّا أنّ البعض في لبنان عاشوا الوهم الأميركي بالفتات، وأَسهموا في وصول لبنان إلى ما وصل إليه من وضع مزر على الصعد كافّة".

وشدّد على "ضرورة البناء على ما تمّ إنجازه خلال زيارة الوفد الرسمي اللبناني"، مركّزًا على "ضرورة الإسراع في ​تشكيل الحكومة​ في لبنان اليوم قبل الغد، لكي تتحمّل مسؤوليّاتها وتقوم بالجهود المطلوبة لمعالجة الأزمات، ولتعزيز التعاون والتنسيق مع الشام في كلّ الملفّات ومختلف الجوانب، بما يحقّق المصالح المشتركة الّتي هي حاجة ملحّة للبنان واللبنانيّين بالدرجة الأولى".