"طريق عنايا ما بدا بنزين"، بعبارة كتبت على مواقع التواصل الاجتماعي إنطلقت فكرة إحياء مسيرة في 25 أيلول الجاري على طريق عنايا، يشارك فيها أشخاص من مختلف المناطق والطوائف، سيجتمعون ليضعوا الأزمة التي يمرّ بها لبنان بين يديّ القديس شربل الذي تخطت عجائبه حدود لبنان لتصل الى العالم.

لارا نون هي صاحبة الفكرة وباشرت التحضير لهذه المسيرة بعد اتصال وردها من سيدة طلبت المشاركة بالمسيرة، التي وبحسبها لم تكن الا عبارة كتبتها على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، فهرعت الى عنايا وتحدثت الى رئيس دير مار مارون عنايا الاباتي طنوس عنايا، وبدأت التحضير مع مجموعة من الإعلاميين والاشخاص وببركة القديس شربل.

المسيرة ستنطلق من مدخل مدينة جبيل وسيُستقبل الناس هناك "بالزفّة" تعبيراً عن الفرح، بعدها يتم الانطلاق بمسيرة صلاة وتأمّل بإتجاه عنايا وسيتم توزيع ألفين قارورة مياه وقد يكون هناك وجبة غذائية (لم يبتّ الامر بها) وجميعها تقدمات.

بحسب المنظّمين أيضاً كانت الأيادي الخيّرة التي هبّت لتقديم المساعدة كثيرة، ووصلت الى حدود تأمين باصات لنقل الراغبين بالمشاركة من مختلف المناطق اللبنانية، ولذوي الاحتياجات الخاصة أيضاً باص لنقلهم، والاتصال لحجز الاماكن سيكون على الرقم التالي: 325008/71 وذلك قبل تاريخ 20 أيلول 2021.

التنظيم أيضاً سيتناول التنقل على طول الطريق من جبيل الى عنايا، فمن أراد السير ولم يستطع إكمال طريقه سيرا على الاقدام يمكنه أن يستقلّ أيّا من الباصات الموجودة المرافقة صعودا الى دير مار مارون عنايا. كذلك سيساعد الكشاف الماروني في التنظيم، والصليب الاحمر اللبناني سيكون حاضراً. تنطلق مسيرة الصلاة عند الساعة الثاثة بعد الظهر من مدينة جبيل لتصل التاسعة مساء الى مزار القدّيس شربل، مع إمكانية أن تستقبل الفنانة ماجدة الرومي المصلّين في ساحة المزار بترنيمة "يا غافي وعيونك لعينينا نور" وتخدم القداس فيما بعد (لم يتمّ تأكيد حضورها حتّى الساعة).

في هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ بها لبنان هو بحاجة الى أكثر من أي وقت مضى الى الصلاة ومن ثمّ الصلاة بعد أن أمعن غالبية مسؤوليه وجميع رؤساء أحزابه في طعنه آلاف المرّات وأغرقوه بالفساد.

هذه المسيرة التي ستضم اللبنانيين من مختلف المذاهب والطوائف ستكون رسالة للجميع أنّهم يجب أن يكونوا متحدين لمصلحة الوطن أولاً وأخيرًا، والأهمّ أن القديس شربل سيجمعهم، ومن المؤكّد أنّه سيكون الحاضر الأبرز والمستجيب لصلواتهم ودعواتهم حتماً.