ردت مصادر متابعة عبر الانباء الكويتية، الضغوط الفرنسية المتواصلة على رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي إلى قناعة باريس بأن اعتذار ميقاتي يوازي إعلانا بفشل المبادرة الفرنسية في لبنان، بوصفه المرشح الثالث لهذه المبادرة، بعد مصطفى أديب وسعد الحريري. ومن هنا، كان التواصل الفرنسي مع إيران ومع الولايات المتحدة الأميركية، وقبلهما المملكة العربية السعودية، من أجل الضغط على حلفائهم تسهيلا لتشكيل الحكومة.

وبعد اتصال الرئيس الفرنسي ماكرون، المشغول بمعركة الولاية الرئاسية الثانية له، بالرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، تقول المصادر ان باريس باتت مقتنعة بأن جبران باسيل هو الذي يعطل تشكيل الحكومة "لغاية في نفس يعقوب"، وانها مقتنعة أيضا أنه بعد اعتذار ميقاتي لن يجد الرئيس ميشال عون من يقبل التكليف بتشكيل حكومة خلال ما تبقى من ولايته، في ضوء المقاطعة شبه المعلنة له من جانب المرجعيات الإسلامية السنية.