أشارت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة لصحيفة "الأنباء" الكويتية، أن "الملف الحكومي عاد إلى الدوامة بعد وميض تفاؤل بإمكانية اختراق الحواجز المتوالدة، وطار الموعد الذي ضربه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي للمراجع المتابعة، على أجنحة المواعيد السابقة المتداعية، تحت ضغط إصرار الفريق الرئاسي على "الثلث المعطل" داخل مجلس الوزراء، مقابل رفض الرئيس المكلف، مدعوما بتحذيرات من رئيس مجلس النواب نبيه بري ووليد جنبلاط وحتى حزب الله، بألا يقبل تحت طائلة التخلي عن دعمه".

ولفتت إلى أن "الجديد الذي لعب الدور التعطيلي المباشر لولادة الحكومة أمس ارتبط، كما يؤكد المتابعون، بالاجتماع الرباعي لوزراء الطاقة في لبنان وسورية ومصر والأردن في عمان".

واعتبرت المصادر أن "صدور مراسيم الحكومة صباح أمس كان سيسقط دور وتوقيع وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر، ممثل لبنان في الاجتماع الرباعي، الذي انعقد في الوقت ذاته، لأنه سيكون هناك وزير طاقة آخر يحل مكانه في الحكومة الميقاتية، الأمر الذي قد يطيح بالمغانم التي يراهن عليها من عينوا غجر وزيرا للطاقة، والناجمة عن مشاريع إعادة تأهيل خطوط التيار وأنابيب نقل الغاز من مصر إلى الأردن ثم إلى لبنان عبر سوريا."

واضافت المصادر ان باسيل هو من يتولى "عملياً" المفاوضة بشأن تشكيل الحكومة، نيابة عن الرئيس عون، الذي يقتصر دوره على إطلاق جرعات التفاؤل بين حين وآخر، ويبدو أن ميقاتي، الذي يتجنب التواصل المباشر مع باسيل، المرابط الدائم في بعبدا، افسح المجال للتواصل معه من خلال قنصل لبنان الفخري في إمارة موناكو مصطفى سميح الصلح صهر شقيقه طه ميقاتي، الذي تربطه علاقة صداقة مع باسيل منذ كان وزيرا للخارجية.