اعطانا الله بنعمته اللامتناهية، ان نكون احباءه فيغدق علينا كل ما لديه من نعم ومحبة شرط ان نقبل بذلك، وان نلتزم بشرطه الوحيد وهو نقل هذه المحبة الى الآخرين واستفادة نها قدر الامكان. ولكننا، للاسف، نطلب فقط الاستفادة من دون الرغبة في الافادة، وهذا ما يعيق علاقتنا بالله، لانه اذا كان له حق الاشتراط علينا للاستفادة مما لديه، لا يحق لنا الاشتراط عليه شيئاً، فنحن المستفيدون ونحن المنتفعون من المروحية الشاملة لعطاياه.

كم من الصعب ان نساعد اخوتنا في المسيح؟ ولماذا نجد صعوبة في ذلك، بينما نعتبر من العادي جداً، لا بل من الواجب مساعدة الآخرين لنا؟ انها المحبة المقنّعة وغير المكتملة، ومصدرها بالتأكيد لا ينبع من المسيح. فلنعد الى المحبة الصادقة لنستفيد منها وننقل مزاياها الى الآخرين.