اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي أن التسوية التي تم التوصل إليها الأحد بين إيران والوكالة بشأن مراقبة البرنامج النووي "تمنح وقتاً للدبلوماسية"، في إشارة إلى مفاوضات فيينا لإنقاذ الاتفاق الدولي حول برنامج طهران النووي.

واوضح غروسي، العائد من زيارة سريعة لطهران، إن مفتشي الوكالة سيتمكنون "خلال بضعة أيام" من الوصول إلى معدات المراقبة في مختلف المواقع الإيرانية والتأكد من عملها بشكل سليم.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت، في وقت سابق، الأحد، التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن معدات مراقبة موضوعة في منشآت نووية إيرانية، في بيان مشترك صدر على هامش زيارة مديرها العام لطهران.

والتقى غروسي، الذي قدم إلى العاصمة الإيرانية، رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي. وأعلن المسؤولان، في بيان مشترك، أنه تم "السماح لمفتشي الوكالة بالصيانة الفنية والتقنية لأجهزة المراقبة المحددة، واستبدال بطاقات الذاكرة لهذه الأجهزة التي ستُختم من قبل الجانبين، وتحفظ في إيران".

وبذلك، تمكن غروسي خلال زيارته الثانية إلى إيران هذه السنة، من ضمان الاستمرار بمراقبة البرنامج النووي الإيراني، وفق الترتيبات السارية، إذ كانت الوكالة تخشى فقدان البيانات في حال استنفاد سعة تسجيل الكاميرات

كما منح مهلة جديدة للدول الكبرى التي تسعى لإحياء الاتفاق حول الملف النووي الإيراني الذي أبرمته الدول الكبرى الست مع طهران عام 2015.