صرّح البنك المركزي الأوروبي مؤخرًا عن القرار الخاص بسعر الفائدة وأعلن عن أحدث التطورات المتعلقة ببرنامج الطوارئ لشراء الأصول (APP) وبرنامج شراء الطوارئ الوبائي (PEPP).

لم يَطَل سعر الفائدة أي تغيير وأبقي عند 0.0%، تمامًا كما توقع المحللون. أما سرعة الشراء في إطار برنامج الطوارئ لشراء الأصول، فلم تتغير وبقيت عند 20 مليار يورو في الشهر "طالما يتطلّب الأمر". لكن المركزي الأوروبي قرر تخفيف "سرعة" برنامجه لشراء السندات في إطار برنامج شراء الطوارئ الوبائي، مع أنه حافظ عليه عند 1,850 مليار يورو لغاية مارس 2022 على الأقل. لذا فلن تتحرك أسعار الفوائد بعد! لكن لماذا يبيع المستثمرون اليورو/الدولار؟

على الرغم من أن كريستين لاغارد أعلنت أن البنك المركزي الأوروبي "سيعيد فحص" برنامج شراء الطوارئ الوبائي، وأنه لن يحرّك أسعار الفائدة وأن التضخم يتوقع أن يكون مؤقتًا، إلا أنها بدت متشائمة حيال الانتعاش الاقتصادي، ولحظت أن تطورات الوباء ستستمر في تصدّر الساحة.

وقد ارتفع اليورو/الدولار إلى ما يقارب 1.1850 يوم الجمعة قبل التراجع إلى 1.18 تقريبًا في أولى تداولات هذا الصباح، ما يشير إلى ضعف في الأفق. أما على الرسم البياني اليومي، فالمخاطر تنحرف هبوطًا، مع أن هذا الزوج ما زال مستقرًا فوق المتحرك المتوسط 20 الصاعد، ومؤشر القوة النسبية ومؤشرات الزخم تدلّ هبوطًا.

وفي حال تحرّك اليورو/الدولار هذا الأسبوع ما دون المتحرك المتوسط 20، مغيّرًا التحول على المدى القريب إلى هابط، فقد يحاول تسجيل مستوى الدعم الأساسي عند 1.1710، وهي نقطة تحوّل أساسية في توجّه اليورو على المدى الطويل.