أشار وزير الاتصالات السابق ​طلال حواط​، إلى أن "الكثيرين راهنوا على فشل ​قطاع الاتصالات​ وانهياره، ولكن على الرغم من كل الصعوبات والتحديات، ما زلنا في ​لبنان​ نستطيع القيام بالاتصال داخليا ودوليا، ونقوم بتغطيات ​البث المباشر​ ونعمل وندرس ونتواصل عن بعد بصعوبة أحيانا، وكل هذه الأمور لا تحصل عبر "الحمام الزاجل" طبعا، انما أكيد وبكل فخر، عبر شبكة الأنترنت التي تملكها ​وزارة الاتصالات​".

وخلال حفل التسليم والتسلم بينه وبين الوزير الجديد جوني القرم، أكد حواط أن "التحدي الاكبر الذي واجهنا وما زال هو انهيار سعر العملة الوطنية وموازنة بقيمة 48 مليار ل​هيئة أوجيرو​، انما بفضل ترقبنا للتوقعات المحتملة للانهيار الاقتصادي، اتخذنا مسبقا سلسلة من الإجراءات المالية والاقتصادية لضمان استمرار العمل والنجاح في القطاع. ولو لم نستبق الامور لكان انهيار القطاع حتميا وهو امر لم يحصل".

ولفت إلى انه "لم يرفع أسعار الانترنت او تعرفة التخابر للخطوط الهاتفية الثابتة والخلوية، اولا من باب حرصي على المواطنين والضائقة الاقتصادية التي نمر بها جميعا، وثانيا لان إيرادات القطاع كانت الأفضل منذ العام 2016"، معلتاً البدء بـ"الخطوة الأولى ووضع حجر الأساس باتجاه الحكومة الالكترونية "eGov" في لبنان ، اذ بدأنا باستضافة منصة ​البطاقة التمويلية​ على شبكة وزارة الاتصالات على ان يتم نقل ما تبقى من منصات تستخدم من قبل ​الدولة اللبنانية​ ايضا على شبكة وزارة الاتصالات في الأيام القليلة المقبلة".

وتمنى حواط على الوزير "قرم المحافظة على منجم الذهب، لتكون ايراداته وخدماته لمصلحة الشعب اللبناني اولا، بعيدا عن كل المحاصصات السياسية، وأن يساهم هذا القطاع في دعم صمود المواطنين".

بدوره، أكد الوزير القرم أنه "اشكر حواط على تعاونه ومساعدته، وآمل ان نبقى نعمل جنبا الى جنب في المستقبل. مر الوزير حواط في مرحلة صعبة جدا وظروف استثنائية وما انجزه ترفع له القبعات".

اضاف:" ان الناس اليوم لم يعد بامكانها ان تتحمل ولديها طلبات عدة، لن أعد كثيرا انما سوف اعمل، اذ ان الوقت ليس للكلام انما للعمل".

وأشار الوزير القرم الى انه ارسل الى مجلس الوزراء ثلاث نقاط لتنمية قطاع الاتصالات واعادته الى ما كان عليه قبل الازمة، آملا ان يتضمنها البيان الوزاري، وشدد على "اننا في الوزارة سنكون دائما على السمع لشكاوى المواطنين واقتراحاتهم".

وتابع: "ان الوزير في الولايات المتحدة الاميركية يسمونه "secretary اي انه خادم عند الشعب، ومن هذه التسمية سأنطلق بعملي لأكون في خدمة الشعب وفي خدمة كل فرد لبناني، اذ ان الوزير كلف ليخدم، لقد تركت عملي ومصالحي لأخدم المواطن الذي هو الملك وصاحب الحق، وسيكون توجهنا، من رأس الهرم الى كل العاملين، في هذا الاتجاه".