أشار ​وزير الصحة​ العامة ​فراس الأبيض​، إلى أن "الصحة تعتبر من أهم الأولويات الوطنية، لكن ​القطاع الصحي​ يعاني اليوم من مشاكل متعددة، من نقص في توفر الدواء و​المستلزمات الطبية​، إلى هجرة الكوادر الطبية والتمريضية، وتفشي وباء ​الكورونا​ في ظل ​أزمة اقتصادية​ و معيشية ضاغطة".

وخلال تسلمه وزارة الصحة من وزير الصحة السابق ​حمد حسن​، أكد الأبيض أن "الهم الأول لوزارة الصحة سيكون أن يحصل المواطن على خدمات الرعاية الصحية المطلوبة، مع ما يتطلبه ذلك من تطوير أداء المستشفيات العامة ومراكز الرعاية الصحية الاولية، ودعم الموارد البشرية الصحية وبناء قدراتها، والعمل على توجيه الأنظمة الصحية نحو الرعاية الصحية الوقائية والاولية، والحرص على الحد من عدم المساواة الصحية وصولا الى التغطية الصحية الشاملة".

وتوجه الى العاملين في القطاع الصحي سواء في وزارة الصحة، أو المستشفيات والمراكز الصحية، واعدا إياهم بـ "بذل كل الجهود لدعم صمودهم في وطنهم، ومؤسساتهم". ودعا الشركاء في القطاع الصحي من مستوردي الادوية والمستلزمات الطبية والمستشفيات الخاصة والجهات الضامنة وغيرهم، إلى "التعاون مع جهود الوزارة، من اجل ضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بكلفة مقبولة، مع الحرص على ألا تكون الحلول المطروحة على حساب استمراريتهم".

كما توجه أيضا للشركاء الدوليين من منظمات وجهات داعمة، "الذين وقفوا ويقفون بجانب ​لبنان​"، طالبا منهم "المزيد من الدعم في هذه الاوقات العصيبة"، واعدا إياهم بأن "تتعامل الوزارة مع أي مساعدة بما يلزم من شفافية وحسن استعمال".

ووعد أيضاً الشعب اللبناني بأن "الهم الاول للوزارة هو خدمته ومصلحته، ولن يكل أي جهد في سبيل تحقيق ذلك"، شاكراً حسن وفريقه، على "كل ما بذلوه من جهد في خلال ازمات شديدة ومتعاقبة، لا سيما الدعم الذي قدموه للمستشفيات الحكومية، وعلى رأسها ​مستشفى بيروت​ الجامعي"، منوهاً "بما أظهره حسن من همة عالية ونشاط مستمر".