انتقد وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمنت بون قرار ​أستراليا​ بالتراجع عن صفقة الغواصات مع ​باريس​، معتبرا أن ذلك لا يقوض الثقة في ​فرنسا​ فحسب وإنما يقوض الثقة في ​أوروبا​ بأكملها، مشيرا الى أنه "لا أعرف كيف يمكننا الوثوق بشركائنا الأستراليين الآن. لم يكن هذا مجرد تحرك ضد فرنسا، فهذا يقوض الثقة في أوروبا لأنها الآن لا تستطيع أن تثق بشركائها".

وشدد بون على ضرورة التحرك، معتبرا أنه "هذه ليست قضية فرنسية، إنها قضية أوروبية ويجب التحرك لتعزيز قدرتنا على تصور استقلاليتنا الاستراتيجية والدفاعية".

هذا وكانت أستراليا قد أعلنت يوم الخميس أنها ستلغي الصفقة التي تم الاتفاق عليها في عام 2016 مع مجموعة نافال الفرنسية لبناء أسطول من الغواصات التقليدية وأنها ستبني بدلا من ذلك ما لا يقل عن ثمان غواصات تعمل ب​الطاقة النووية​ بتكنولوجيا أميركية وبريطانية بعد إبرام شراكة أمنية مع الدولتين.

ووصفت فرنسا إلغاء الصفقة التي قُدرت قيمتها بمبلغ 40 مليار ​دولار​ في عام 2016 وتقدر قيمتها بأكثر من ذلك اليوم، بأنها طعنة في الظهر وقررت استدعاء سفيريها لدى ​الولايات المتحدة​ وأستراليا.