لفت النائب حسن فضل الله في كلمة له خلال جلسة مناقشة ​البيان الوزاري​ ومنح الثقة للحكومة الجديدة، في قصر الأونيسكو، إلى ان "​الحكومة​ تمثل اليوم أمام المجلس النيابي لنيل الثقة والبيان الوزاري بالشكل نص دستوري ملزم لكن في المضمون من المفترض ان يكون البيان الوزاري هو برنامج عمل الحكومة، لا يجب ان يكون بيانا كلاسيكيا بل برنامج عمل لكن الشكل يطغى على المضمون عن البيان الوزاري الحالي وأول الأمور غياب المحاسبة وتحول البيان الوزاري إلى مجرد جواز مرور للحكومة ومن ثم يصبح طي النسيان".

وأضاف "سلّم الكثيرون لهذا الأمر للأسف وباتت مناقشة خطة الحكومة ترف ومضيعة الوقت بدل ان تكون من أهم الأمور"، لافتا إلى انه "من الشروط البديهية لنجاح أي حكومة وضع الخطط والاجتهاد في حسن التطبيق لهذا تأتي المحاسبة، ونحن نفتقد في لبنان للأسف لهذه الآلية، وأنا عدت للبرنامج الوزارية للحكومات المتعاقبة، الكثير منها وعود بمشاريع متنوعة في كل المجالات وكله كلام بكلام، ولو طبقت نسبة ضئيلة من هذه الالتزامات لما وصلنا إلى هنا ولو تم محاسبة حكومة واحدة عبر التاريخ لما وصلنا إلى هنا، ولكنّا اليوم دولة تعلم الدول أصول الادارة وتطبيق القوانين".

ورأى انه "صحيح ان عمر هذه الحكومة قصير، وهي حملت حملا ثقيلا لكن يمكنها اتخاذ قرارات سريعة لوقف الانهيار، هذه الحكومة تملك فرصا للنجاح ونريد لها النجاح وهذا يحتاج إلى قواعد اساسية أولها تحمل المسؤولية الوطنية والارادة الوطنية وتغيير المنهجية والعقلية التي سادت طيلة الفترات الماضية لأننا لا يجب ان نبقى بلدا ينتظر الاحسان من الخارج".

وأوضح ان "الهمّ الطاغي على كلّ الناس اليوم هو توفير لقمة العيش وعدم الوقوف في الطوابير وتأمين الدواء، وهذا يجب أن يكون همّ الحكومة". وتوجه إلى الوزراء، قائلا: "قوموا بمشاريع حيوية سريعة للقيام بصدمة إيجابية وتقديم صورة حسنة للدول التي تريد مساعدة لبنان".

كما دعا فضل الله، الحكومة لاتخاذ قرار في أولى جلساتها بشأن الكهرباء وبالتدقيق المالي الجنائي بحق شركات استيراد المحروقات والأدوية. وقال: " هذه الحكومة ستبدأ بالعمل وبيدها حوالي مليار و400 مليون دولار ولا يجب ان يصرف هذا المبلغ على مشاريع عشوائية".