كشفه مرجع مسؤول لصحيفة "الجمهوريّة"، أنّ "تأكيدات قُطعت له بأنّ ال​لبنان​يين سيلمسون خطوات حكوميّة في القريب العاجل، وقد بُنيت هذه التأكيدات على أساس أن رئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​ في هذا التوجّه".

وأشار إلى "الاندفاعة الحكوميّة لتحقيق خطوات علاجية ملموسة"، مركّزًا على أنّه "لا يرتاح بالي إلّا إذا رأيتُ تلك الخطوات قد نُفّذت وصارت أمرًا واقعًا على الأرض. صحيح أنّ المناخ العام يتّسِم بإيجابيّة ملحوظة، لكنّني أفضّل أن أُبقي الحذر قائمًا، إذ لا يكفي حسن النيّة العلنيّة، خصوصًا أنّنا اكتوينا في السابق بإعلانات متتالية لحسن النيّة لم يَتأتَّ منها سوى التعطيل". ولفت إلى "أنّني، وحتّى يثبت العكس، ما زلت أخشى من أن توقِظ الشياطين خلاياها النائمة بتفاصيل الملفّات، لجعل الحكومة حلبة صراع سياسي وابتزاز مُحاصصاتي وتسجيل نقاط شعبويّة ربطًا بالاستحقاقات المقبلة، وفي مقدّمها ​الانتخابات النيابية​".

وذكرالمرجع المسؤول أنّ "المراسلات الغربيّة والأوروبيّة، وكذلك ما تؤكّد عليه السفارات في لبنان، تتقاطَع عن التحذير من تعطيل المسار الحكومي، ومحاصرة الحكومة بمداخلات سياسيّة على غرار ما كان يحصل في السابق، ومطالبات تعجيزيّة تناقض وتُحبط المنحى الإنقاذي الّذي على الحكومة أن تتّبِعه في هذه المرحلة، فتكرار هذه ال​سياسة​ يشكّل مقتلًا للحكومة وإحباطًا للشعب اللبناني، وإعدامًا للفرصة المتاحة، والّتي قد تكون الأخيرة لتجاوز لبنان محنته".