أوضح مصدر أميركي في ​وزارة الخارجية الأميركية​، لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ "النائب الأوّل المساعد لوزير الخارجيّة الأميركيّة لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، تحدّث مع "الشركاء" في "​قوات سوريا الديمقراطية​" مرئيًّا وليس حضوريًّا، في 29 آب الماضي، وذلك لتأكيد التزام ​الولايات المتحدة الأميركية​ بالحملة المستمرّة ضدّ تنظيم "​داعش​" الإرهابي، ومسبّبات عدم الاستقرار في المنطقة؛ وكذلك مناقشة المخاوف بشأن تصعيد النشاط العسكري في شمال سوريا".

وأكّد أنّ "قوات سوريا الديمقراطية ستظلّ شريكًا عسكريًّا مقتدرًا وملتزمًا للولايات المتحدة، إذ نفّذوا عشرات الغارات على مخابئ "داعش" وأسروا وقتلوا العديد من عناصر التنظيم، بما فيهم الأمراء السابقون للمال والصحّة، كما أنّهم استطاعوا تفكيك وكشف العديد من شبكات ​التهريب​". وشدّد المصدر على أنّه "لا يمكن لـ"قسد" الاستمرار في اجتثاث إرهابيّي "داعش"، أو حراسة عشرات الآلاف من معتقلي التنظيم وعائلاتهم، الّذين لا يزالون رهن الاحتجاز، دون دعم من الولايات المتحدة".

وركّز على أنّ "​القوات الأميركية​ موجودة في سوريا للمساعدة في ضمان الهزيمة الدائمة لـ"داعش"، إذ لا يزال التنظيم في سوريا يشكّل تهديدًا خطيرًا، ويستفيد من حالة عدم الاستقرار، ويبدي نيّته في شنّ هجمات في الخارج، ويستمرّ في الحثّ على الهجمات الإرهابيّة في جميع أنحاء العالم". ولفت إلى أنّ "لذا، فإنّ ذلك يتطلّب منع عودة ظهور "داعش" في ​العراق​ وسوريا، وكذلك محاربة الشراكات التابعة له وشبكاته خارج الشرق الأوسط، باستمرار مشاركة الولايات المتحدة، إلى جانب 83 من شركائنا وحلفائنا الّذين يشكّلون التحالف العالمي لهزيمة داعش".