علمت "الجمهورية" انّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يهدف من لقائه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى تحريك تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" التي من شأنها ان تمكّن لبنان من الحصول على 3 الى 4 مليارات دولار، في ضوء وعد من ماكرون بتمكين لبنان من ذلك.

كذلك فإن ميقاتي يريد من هذه الخطوة ملاقاة المفاوضات المرتقبة بين لبنان والصندوق النقد الدولي الذي كان قد تردد سابقاً أنه سيمنح لبنان قروضاً ببضعة مليارات لتنفيذ بعض المشاريع الانمائية والحيوية على مستوى البنى التحتية، وذلك في حال الاتفاق مع السلطات اللبنانية على تنفيذ الاصلاحات المقررة في مؤتمر "سيدر" وفي المبادرة الفرنسية.

وتتوقع الاوساط ان يكون من بين اهتمامات ماكرون ضمان اعطاء الأفضلية للشركات الفرنسية في مشروعي إعادة بناء المرفأ والنهوض بقطاع الكهرباء المتهالك، خصوصاً انّ ماكرون يقف على بُعد أشهرٍ من موعد الانتخابات الرئاسية في الربيع المقبل، وهو يحتاج إلى إنجاز سياسي- استثماري في لبنان قد يساهم في تعزيز موقعه ضمن السباق الرئاسي.

وفي رواية أُخرى، قالت مصادر مطلعة عن التحضيرات حول زيارة ميقاتي لباريس لـ "الجمهورية" ان الجهود لترتيب اول لقاء بينه وبين ماكرون بدأت قبَيل تشكيل الحكومة بأيام عندما تبلّغ اعضاء من خلية الازمة الفرنسية الخاصة بلبنان رغبة ميقاتي برد الجميل لماكرون، وتقديراً منه للجهود الفرنسية التي بذلت على كل الخطوط الداخلية اللبنانية والاقليمية والدولية لتوليد الحكومة، خصوصاً في الساعات الاخيرة التي أدارتها الخلية الفرنسية بالتعاون مع "الصهرين" قنصل لبنان في مونتي كارلو مصطفى الصلح ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل.