استضاف تجمع رجال وسيدات الاعمال في لبنان السفير البريطاني الجديد في لبنان ايان كولارد، بحضور أعضاء التجمع، حيث تمّ طرح التحديات التي يعانيها القطاع الخاص في لبنان في خضمّ الأزمة التي تمرّ فيها البلاد، والمساعدة التي من الممكن لبريطانيا تقديمها للتخفيف من حدّة الأزمة.

ورحب رئيس التجمع نيكولا بو خاطر، بالسفير، شارحا رؤيا التجمع وقيمه وقراره بمواجهة الأزمة الحالية. من جهته، صرّح السفير كولار، انه "نحن كحكومة بريطانية نحث السلطات اللبنانية على الانخراط الفوري في الإصلاحات، والمجتمع الدولي ينتظر العمل". وأضاف "أنا متفائل بأننا إذا واصلنا الدفع بصدق مع الشعب اللبناني ، فليس هناك سبب لعدم النجاح".

ونقل أعضاء مجلس إدارة التجمع مخاوف القطاع الخاص للسفير، والمتعلقة بشكل اساسي بالاصلاحات، كما عرضوا امامه الدور الذي يمكن أن تلعبه السفارة البريطانية لمساعدة الشركات المحلية اللبنانية على تصدير خدماتها ومنتجاتها إلى المملكة المتحدة، فضلاً عن جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى لبنان في أشكال شراكة بين القطاعين العام والخاص وغيرها. وأظهر السفير كولارد رغبة المملكة المتحدة في الدعم وتبادل معارفها وخبراتها مع القطاع الخاص اللبناني عبر القطاعات ذات الصلة.

واتفق المشاركون على أن لبنان لديه الكثير ليقدمه وعلى تنافسيته من حيث "الخدمات والمنتجات الجديدة". واعتبروا ان من شأن ذلك أن يخلق تعاونًا مربحًا مع الشركات البريطانية، وبالتالي فإن فتح أبواب المنتجات والخدمات اللبنانية للمملكة المتحدة يمكن أن يكون مفيدًا لكلا الطرفين.

ورأى المجتمعون أن توفير شبكة أمان اجتماعي، بالتوازي، امر ضروري. إلى جانب ذلك ، فإن التركيز على البرامج التي تشجع على التحول الوظيفي والتوظيف وتعزيز الطبقة الوسطى هو ضرورة ايضا لإعادة بناء الاقتصاد على أسس أقوى ومستدامة. الى ذلك لفتوا الى ان التجمع سيدعم مع Antwork واتحاد الغرف، وجود مبتكرين لبنانيين من القطاع الخاص ليكونوا حاضرين في الجناح اللبناني في معرض إكسبو 2020 في دبي، لتعزيز النظام البيئي للابتكار اللبناني.

في الختام ، اشار بو خاطر الى أن "التغيير السياسي" قد يستغرق وقتًا. ولكن في غضون ذلك، "سنعمل بسرعة للحد من هجرة الأدمغة ، وإعادة تعريف وإعادة اكتشاف وإعادة تشكيل وإعادة هيكلة الاقتصاد اللبناني على أسس أقوى بدعم من الأصدقاء الدوليين" شاكرا السفير على الدعم الذي تشتد الحاجة إليه في هذه الظروف ".