حذرت "​منظمة الصحة العالمية​"، من أن "نظام الرعاية الصحية في ​أفغانستان​ بات على وشك الإنهيار، على خلفية عودة حركة "طالبان" إلى الحكم هناك".

وذكر المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غبريسيس، ومديرها الإقليمي لشرق المتوسط، أحمد المنظري، في بيان صدر عنهما بمناسبة زيارتهما إلى كابل، حيث إلتقيا مسؤولين كبار في "طالبان" وموظفين صحيين وشركاء للأمم المتحدة: "نظام الرعاية الصحية في أفغانستان أصبح على وشك الإنهيار، وما لم تتخذ إجراءات عاجلة، سيواجه هذا البلد كارثة إنسانية وشيكة".

وحذر البيان، من أن "تقليص دعم المانحين لبرنامج Sehetmandi، أكبر مشروع في مجال الرعاية الصحية في البلاد، أسفر عن قطع التمويل عن آلاف المؤسسات الطبية التي اضطر العديد منها الآن إلى الحد من أنشطتها أو تعليقها بالكامل".

وأشار إلى أن "17% فقط من المؤسسات الطبية ضمن البرنامج المذكور تواصل الآن أنشطتها على نطاق كامل"، لافتاً إلى أن "تسعة من أصل 37 مستشفى مخصصا للمصابين بفيروس "كورونا" قد أغلقت أبوابها، مع رصد إنخفاض حاد في كافة المؤشرات الأساسية الخاصة بمحاربة الجائحة، منها عمليات الرقابة والفحص والتطعيم".

وأوضح البيان، أن "2.2 مليون شخص في أفغانستان خضعوا للتطعيم ضد "كورونا" بحلول آب، لكن في الأسابيع الأخيرة تنخفض وتيرة حملة التطعيم بشكل حاد ومتسارع، على الرغم من وجود 1.8 مليون جرعة من ​اللقاحات​ جاهزة للإستعمال داخل البلاد".