إجتمع وزير التربية والتعليم العالي ​عباس الحلبي​ مع مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو كوستانزا فارينا. وإطلع الحلبي من وفد ​اليونسكو​ على المشاريع المشتركة وأبرزها مبادرة لبيروت التي اطلقتها المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي في زيارتها إلى لبنان إثر ​انفجار مرفأ بيروت​، وقد شملت المبادرة ترميم وتأهيل وتجهيز مدارس رسمية وخاصة وجامعات ومهنيات، وقد شارفت عملية الترميم على النهاية في عدد قليل من المؤسسات فيما تم إنجاز ما يزيد عن 95 بالمائة من المؤسسات واصبحت جاهزة لمتابعة التدريس.

وأكدت فارينا "إلتزام اليونسكو بدعم خطة الوزارة للعودة إلى التدريس"، واشارت إلى "الإسهامات والخبرات التي قدمتها خصوصا لجهة التدريب على ​التعليم المدمج​" ، ولفتت إلى "متابعة مشروع التعليم الفرنكوفوني الذي تنفذه اليونسكو بتمويل فرنسي من خلال مشروع التعليم لا ينتظر". كما واكدت "الإستعداد للتعاون مع باقي ​منظمات الأمم المتحدة​ واستقطاب الجهات المانحة للاسهام في دعم مقومات العودة إلى التدريس الحضوري".

ورحب الحلبي بالوفد مثمناً "كل التعاون والإنجازات التي تحققت مع اليونسكو"، وعبر عن ثقته ب"هذه المنظمة التي تعني له الكثير"، وطلب أن "تشارك اليونسكو المركز التربوي للبحوث والإنماء وفريق العمل اللبناني في ورشة تطوير المناهج التربوية وعصرنتها من خلال الخبرات الدولية المتمايزة "، مشدداً على "أولوية مطلقة لديه وهي العودة إلى ​المدارس​ والجامعات حضوريا مع تأمين المقومات الضرورية لهذه العودة بالتعاون مع جميع المعنيين في الداخل والخارج ، إذ أنه لا يجوز أن يبقى التلامذة والطلاب بعيدا من المدارس لثلاث سنوات متتالية مع كل ما يترتب على ذلك من أضرار تربوية ونفسية واجتماعية ووطنية".

كما إجتمع بعد ذلك مع ممثلة منظمة "اليونيسف" في لبنان يوكي موكو على رأس وفد من مكتب بيروت، وتناول البحث خطة العودة إلى التعليم الحضوري وتوفير الإمكانات لدعم هذه العودة. وأكدت المنظمة التزامها "دعم الخطة الخمسية للوزارة ، والتزام تأمين الكتب والقرطاسية ومستلزمات الوقاية الصحية من كمامات وأدوات تعقيم". كما واكد الوفد "متابعة العمل والجهد مع باقي منظمات الأمم المتحدة والجهات المانحة لتأمين الحوافز لمتابعة التعليم".

ثم اجتمع الحلبي مع رئيس جمعية المصارف ​سليم صفير​، وذلك في زيارة تهنئة تم في خلالها البحث في إمكان تسهيل سحب الإعتمادات المخصصة لصناديق المدارس ورفع قيمة المبلغ المسموح به شهري، لاسيما وان المترتبات الواقعة على هذه الصناديق قد تعاظمت بفعل ارتفاع أسعار الخدمات والنفقات التشغيلية للمدرسة الرسمية. وفي هذا السياق، تلقى الحلبي إتصالاً من حاكم "مصرف لبنان" ​رياض سلامة​ تم في خلاله البحث في الموضوع نفسه.