استقبل البطريرك ​الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​، وفداً من دار الفتوى برئاسة القاضي الشيخ ​خلدون عريمط​، وبعد اللقاء أوضح عريمط: "أننا تشرفنا بزيارة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ونقلنا اليه تحيات سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وسلمناه نسخة من القرار الذي اتخذه المجلس الاسلامي الشرعي والذي حذّر فيه من الاستنسابية في ​التحقيقات​ حول جريمة العصر التي ضربت مدينة بيروت ودمّرت مرفأها في الرابع من آب من العام الماضي. وأكدنا لصاحب الغبطة على موقف المجلس بضرورة رفع الحصانات عن جميع الذين كانوا في سدّة المسؤولية، رئاسية كانت أو وزارية أو نيابية أو إدارية أو أمنيّة، وإن تطلّب ذلك تعليق بعض المواد الدستورية ورفع الحصانات عن الجميع، وعدم الاكتفاء بالتحقيق بالتقصير والاهمال الوظيفي والاداري، فالجريمة أخطر وأبعد من ذلك بكثير، حتى يتمكن التحقيق العادل والشفاف من الوصول الى كشف الحقيقة الكاملة، تمهيداً لإحقاق العدالة وإنصاف عائلات الضحايا.

وأشار إلى أنه "كذلك أكدنا لصاحب الغبطة أن الاجراءات والمواقف التي تتجاوز ​الدستور اللبناني​ وميثاق الوفاق الوطني والتي تحاول فرض سوابق لا دستورية تخرق الدستور وتشكّل ارتداداً عن أسس وقواعد العيش المشترك، هي التي دفعت بلبنان الى الكارثة التي يعاني منها اليوم، وإن خروج لبنان الرسالة من هذه الكارثة المأساوية واستعادة الدولة لسلطتها ولدورها، لا يمكن أن يتحقق الاّ بوضع حدّ لهذه التجاوزات واحترام وثيقة الوفاق الوطني والدستور نصاً وروحاً".

وكان البطريرك الراعي استقبل وزير السياحة ​وليد نصار​ الذي إلتمس بركة غبطته وأثنى على كلام صاحب الغبطة من القصر الجمهوري واعتبره كلام محفّز لكل الوزراء لكي يقدموا للبنان وشعبه أفضل ما عندهم، وأكّد سعيه لتفعيل القطاع السياحي وتعزير المواقع الاثرية في لبنان الامر الذي يعيد الحركة السياحية المعتادة الى لبنان.

ومساء اليوم استقبل وزير التربية ​عباس الحلبي​ يرافقه مدير عام ​وزارة التربية​ فادي يرق وكان عرض للواقع التربوي ولتحديات العام الدراسي وتداعياتها على الاهل والطلاب والمعلمين والمدارس وواجبات الدولة تجاههم. وتحدث الحلبي بعد اللقاء وقال: "لقد جئنا نحن ومدير عام وزارة التربية فادي يرق لزيارة صاحب الغبطة وكانت مناسبة للبحث في الشؤون التربوية العالقة خصوصا اننا عشية افتتاح السنة الدراسية الجديدة. كما استعرضنا المشاكل التي تشكل عائقا امام بعض المؤسسات التربوية، وكانت وجهات النظر متفقة لضرورة عودة التلاميذ والطلاب الى مدارسهم وجامعاتهم والسعي ما امكن لتوفير الظروف الاقتصادية والمعيشية التي تمكننا والاهالي والاساتذة والطلاب من تحمل اعباء هذه السنة."

واعرب الحلبي عن تفاؤله لافتا الى ان"الجميع متعاون في هذا الصدد، وانا لا اقصر ابدا في اي سعي يؤدي الى توفير الظروف الملائمة للجميع لتوفير سنة هادئة ومرضية للطلاب. الجميع يعي اهمية انطلاق العام الدراسي والجميع مدرك للمسؤولية لجهة اية محاولة لإعاقة هذا العام الجامعي وهذا ما ورد في بيان الحكومة." وفي رده على سؤال حول البدء بمكافحة الفساد في القطاع التربوي ختم الحلبي:" مع افتتاح السنة الدراسية سوف نتعمق في دراسة كافة الملفات".

ثم استقبل الراعي بطريرك السريان الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الذي شكره على مشاركته في الاحتفال بيوبيله الكهنوتي الذهبي والاسقفي الفضي في دير الشرفة في 17 ايلول الحالي. وكان غبطته قد استقبل في وقت سابق وزير الخارجية ​عبدالله بو حبيب​ ثم وزيرة التنمية الادارية نجلا رياشي.