أشار راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر، في بعض الوصايا والإرشادات إلى الشباب والشابات، إلى أنه "أخرجوا من همومكم وقلقكم واذهبوا نحو الآخرين لتحملوا عنهم همومهم وقلقهم، وبذلك يكون لحياتكم طعم وفرح بالخدمة، ولا تخافوا من المستقبل.

ولفت، خلال القداس لمناسبة العيد السابع والعشرين لأخوية شبيبة العذراء، إلى أنه "اكتفوا بالأساسي، ولا تهرعوا إلى اقتناء أشياء لا حاجة لكم بها في حياتكم، كي لا تصبحوا عبيد ثقافة الاستهلاك المسيطرة على العالم، وتخلوا عن ذهنية العشيرة وتحلوا بذهنية الأخوة، ولا تدافعوا عن الظالم لأنه ينتمي إلى طائفتكم أو منطقتكم أو حزبكم، بل كونوا بقرب المظلوم أيا كان انتماؤه، وتعلموا ولا تملوا، وثابروا على ذلك حتى خارج مقاعد الدراسة. تسلحوا بالمعرفة والثقافة لأنكم بذلك تنفعون أنفسكم وتفيدون الآخرين".

وذكر عبدالساتر أن"صلوا ولا تملوا، لأننا اليوم نتلهى بأمور كثيرة وننسى أن نصلي من أعماق قلبنا. لا تقولوا إنكم اكتفيتم بإعطاء وقت محدد في يومكم للصلاة، فإذا فكرنا فقط بالمرضى والمهمومين والموتى وعائلاتهم، نعي أننا ما زلنا مقصرين في صلاتنا".

وختم "إفرحوا بما فيكم من مواهب، لا تقللوا من أهمية النعم التي وضعها الرب فيكم. ولا تحسدوا الآخرين على ما لديهم. كونوا متواضعين ومطيعين، فبالتواضع والطاعة تتقدسون، وعدم الطاعة يؤدي الى انقسامات داخل الجماعة الواحدة، وانقسام الجماعة الواحدة يؤدي حتما إلى خرابها. ولنتعظ مما يجري داخل مجتمعنا المسيحي".