اعتبر عضو كتلة الوسط المستقل النائب ​نقولا نحاس​، أن "​المجتمع الدولي​ كان منذ العام 2017 يصرّ على موضوع الاصلاح، وكان واضحا ما يريده وهو: لبنان ساعد نفسك لنساعدك"، معتبرا أن "رئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​ لبّى دعوة الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​، وتمّ طرح مواضيع اساسية في موضوع كيفية دعم لبنان ومن اي باب وكيفية احياء ما تمّ وعد لبنان به".

ولفت نحاس في مداخلة تلفزيونية، الى أن "نتائج الاصلاحات تأخذ وقتا، ولكن أخذ القرار لا يتطلب وقتا، وأهم الامور التفاوض مع ​صندوق النقد​، لا من أجل الاتيان بالأموال فأهمّية التفاوض معه أنه يعطينا الختم أمام المجتمع الدولي أننا بدأنا نسلك طريق الحوكمة".

وأكد أنه "حين تخلّفنا عن دفع اليوروبوندز، اقفلنا باب التمويل من كل الجهات، والاتفاق مع صندوق النقد يصلح الخطأ المميت المتمثّل بالتوقف عن الدفع، وأهم أمر هو استعادة الثقة، و للبنان أمل بالخروج من الأزمة أن توافقنا على الحد الأدنى من الإصلاحات".

وكشف النائب نحاس بأن "الكثير من مصادر الأموال مستعدة لمساعدة لبنان ان قام بالاصلاحات، ونعم الطريق الى ​السعودية​ غير مفتوح وما يهمنا اعادة انتظام العلاقة وليس التمويل، فالسعودية دولة شقيقة والقضية معها ليست قضية مال، المال متوفر للبنان ان احترمنا ما يجب ان نقوم به، والتخطيط لزيارة البلاد العربية لا يزال في طور التحضير وهناك مساعي لزيارة هذه الدول".

وأوضح عضو كتلة الوسط المستقل، أن "موضوع الاتفاق اللبناني امام صندوق النقد ليس موضوع رقم بل مقاربات، ومن الضروري بدء البحث مع الصندوق وستبدأ الحكومة بتأليف اللجان التي سترعى الملفات الاساسية ومن ضمنها تلك التي ستتولى سترعى ملف الصندوق".

ونوه بأن "​فرنسا​ ستساعد في المشورة والتواصل مع البلدان لتأمين التمويل عندما نجهز كلبنان لناحية الاصلاحات".

وتابع: "​المصارف​ اللبنانية تمتلك اصولا وأراض وخبرات وانظمة ولائحة زبائن تمتاز بها، واعادة تكوين الأموال الخاصة بالمصارف أمر حتمي ولكن انطلاقة الإقتصاد لا يمكن أن تكون من عدم"، معتبرا أن "إعادة رسملة القطاع وإعادة النظر بكلّ أطر الحوكمة وعدّة امور اخرى تدرس لإعادة الثقة ب​القطاع المصرفي​ والفرنسيون وعدوا أن يساعدوا تقنيا، ونحن طلبنا هذه المساعدة والمشورة للاسراع في الإتفاق مع صندوق النقد".

وأضاف نحاس: "لدينا امكانية حتمية للقيام ببعض الاجراءات التي تهدّئ نوعا ما الأزمات الاجتماعية الحادة التي تضرب بهذه البلاد".

وشدد على أن "الطاقة همّنا جميعا وهناك بحث في كيفية طرح بعض الحلول التي يمكن ان تعطي نتيجة اسرع من غيرها، ورفع تعرفة الكهرباء حتمي ولكن بعد الوصول الى انتاج كهرباء بحدود 14 ساعة، وعدد معامل الكهرباء في لبنان تفصيل ولن يشكل عائقا".