لفت عضو كتلة "الوسط المستقل" النائب علي درويش، إلى أنه "لا يوجد أمام الحكومة خيارات إلا عن طريق الاصلاحات، والأمر لا يمكن تفاديه، لأنه معبر الزامي من أجل أن يأخذ لبنان دعمًا دوليًا".

وأكد، في حديث إذاعي، أن "في موضوع التفاوض مع صندوق النقد، هناك بعض المواضيع السيادية للبنان، وهو وحده يأخذ قرارها، ولديه الحق أن يجد قرارًا مناسبًا، ولبنان ليس ضعيفًا بالمفاوضات، وهناك ليونة من صندوق النقد مع لبنان من أجل مساعدته، وبعض المواضيع هي عبارة اصلاحات"، مشيرًا إلى أن "هناك صيغة تضامن في الحكومة، وكل العناصر يملكون الاستقلالية، لاتخاذ القرارات المناسبة".

واعتبر درويش، أن "في موضوع ترسيم الحدود، سوف يكون هناك خبراء ولجنة، بما أنه موضوع تقني، وهناك تضامن حكومي حول هذا الموضوع".

وردا حول على انتقادات البعض للحكومة، رأى أن "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي هو صيغة وسطية، والوزراء لديهم استقلالية كافية، فإذا جمعنا هذه العوامل، فهذه الحكومة فرصة، والأمر يعتمد على التكافل بين الجميع".

وحول زيارة ميقاتي إلى باريس، أوضح درويش، أنه "لاحظنا أن هناك تمايز لميقاتي بزيارته لباريس، وهاك رسائل عديدة لذلك، منها أننا أخذنا تعهد من دولة عظمة، وسيكون هناك مؤتمرات قادمة من أجل لبنان".

وفي ما يخص تعاون السعودية مع حكومة ميقاتي، اعتبر أن "السعودية لن تكون إلا مؤازرة للبنان، وهذه علاقة تاريخية، وشهدنا تقارب عربي-عربي في الفترة الأخيرة، ونعوّل على هذا الأمر، لافتًا إلى أن "ميقاتي صيغة مطمئنة للجميع، وهذا الأمر سيشجع الدول العربية، ومنها السعودية".