سيجري مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جايك سوليفان زيارة إلى السعودية، وهو سيكون أرفع مسؤول أميركي يزور المملكة منذ تولي جو بايدن سدة الرئاسة وتعهّده إعادة ضبط العلاقات مع الرياض على خلفية الهواجس الذي يثيرها سجلّها على صعيد حقوق الإنسان، وفق ما أعلنت الرئاسة الأميركية.

ومن المقرر أن يزور سوليفان أيضا الإمارات، حليفة الولايات المتحدة، التي توطّدت علاقاتها مع واشنطن في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

ولم يكشف البيت الأبيض أي تفاصيل بشأن موعد الزيارتين أو الرسالة التي سينقلها سوليفان، لكنّه أعلن أن مسؤولين عدة سيرافقون مستشار الأمن القومي بينهم الموفد الأميركي الخاص إلى اليمن تيم لندركينغ.

وبعيد توليه سدة الرئاسة الأميركية في كانون الثاني، قال بايدن إن الولايات المتحدة ستوقف دعما للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن والتي أسهمت في ما تصفه الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في العالم جعلت أكثر من نصف سكان البلاد يعتمدون على المساعدات.

وفي شباط رفع بايدن السرية عن وثائق استخبارية حول جريمة قتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول. وورد في التقرير أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "أجاز عملية في اسطنبول لاعتقال خاشقجي أو قتله".

ورفضت السعودية "قطعاً" ما ورد في التقرير الأميركي، فيما امتنعت واشنطن عن فرض عقوبات على ولي العهد السعودي.

وكان من المقرر أن يزور وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن السعودية خلال جولة له في المنطقة، إلا أن الزيارة ألغيت بسبب "مشكلة في الجدول الزمني".