اعتبر المرشد الإيراني عى خامنئي إلى "أنه لافتخار عظيم أن يكون بلد ما قادراً على توفير الأمن بقواته القاهرة والقادرة والمسيطرة. أولئك الذين يظننون أنهم قادرون على توفير أمنهم بوَهم الاعتماد على الآخرين وبالاعتماد عليهم، فليعلموا أنهم سيتلقون صفعة هذا قريباً".

ولفت خامنئي إلى أن "افتخار قواتنا المسلحة هو أنهم سياج وقلعة مستحكمة للبلاد والشعب. فاليوم صارت مؤسسات ​القوات المسلحة​: الجيش والحرس والشرطة والتعبئة، بالمعنى الحقيقي للكلمة، درعاً دفاعياً أمام التهديدات الشديدة للأعداء الخارجيين والداخليين".

وشدد على أن "القوات المسلحة أثبتت قدرتها على توفير أمن البلاد في اختبارات صعبة ومهمة جداً، سواء أمن الحدود أو ​الأمن الداخلي​. ومن الأمثلة المهمة سنوات الدفاع المقدس الثماني، حين استطاعوا أن يحفظوا أمن البلاد باقتدار، ويخرُجوا مرفوعي الرأس، محققين وصف "حصون الرعية" بالمعنى الحقيقي للكلمة".

كما أشار إلى أن "​الجيش الأميركي​، المجهز بالمعدات التقليدية وغير التقليدية، دخل إلى ​أفغانستان​ للإطاحة بحكومة طالبان. مكثوا في هذا البلد عشرين سنة، فقتلوا وارتكبوا الجرائم وروّجوا المخدرات. وبعد عشرين عاماً سلّموا الحكومة لطالبان وخرجوا".

ورأى أن "وجود الجيوش الأجنبية في منطقتنا، بما في ذلك الجيش الأميركي، يؤدي إلى الدمار وإشعال الحروب"، مؤكداً أن "صلاح منطقتنا في وجود دول وجيوش مستقلة تعتمد على الشعوب، وتتآزر مع جيرانها". وأوضح أنه "يجب ألا نسمح، وألا يسمحوا، للجيوش الأجنبية بالمجيء من آلاف الأميال من أجل مصالحها التي لا علاقة لها بشعوبهم، وكذلك التدخل والحضور العسكريين في بلدان المنطقة".

وأفاد بألأن "جيوش المنطقة وشعوبها قادرين على إدارتها"، مشيراً إلى أنه "تجب معالجة الحوادث شمال غربي بلادنا، عند بعض جيراننا، بمنطق الاعتماد على الشعوب وتآزر جيوش الجيران. بالطبع إن بلدنا وقواتنا المسلحة يتصرفان بعقلانية واقتدار. ومن الجيد للآخرين أيضاً أن يتصرفوا بعقلانية. فالذين يحفرون بئراً لإخوتهم هم أول من يسقط فيه".