أكّد عضو "كتلة المستقبل" النيابيّة النائب ​محمد سليمان​، أنّ "الحريريّة السياسيّة باقية، ما دام نهج رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ مستمرّ مِن خلال المؤمنين بمشروعه والداعمين لمسيرته مع رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​، الّذي ضحّى من أجل الحفاظ على الميثاقيّة والعيش المشترك في هذا البلد، وساهم في وقف التعطيل وإنهاء الفراغ الحاصل في موقع رئاسة الحكومة، عبر دعمه الكامل لرئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​ بتأليف حكومة إنقاذيّة إصلاحيّة".

ولفت، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "وجود الحكومة اليوم خير من عدمها، وسيساهم في تعزيز الأمن والاستقرار للناس"، مطالبًا الوزراء في الحكومة بـ"البدء بالعمل لمعالجة أوجاع الناس والإسراع بتلبية حاجات مواطنيهم، عبر خطّة تساعد في النهوض الاقتصادي".

وتطرّق سليمان إلى احتياجات أبناء ​عكار​، مشدّدًا على أنّ "عكار أمّ الحرمان وخزّان ​الجيش اللبناني​ والمؤسّسات، وأهلها يعيشون تحت خطّ الفقر، ويعانون في سبيل تعليم أبنائهم وتأمين وصولهم للجامعات خارج محافظتهم، في حين أنّ مرسوم ​الجامعة اللبنانية​ قابع في الأدراج"، مطالبًا ميقاتي ووزير التربية بـ"وضع ملف الجامعة قيد التنفيذ والاستفادة من الأبنية الموجودة، والبدء بتجهيزها لاستقبال الطلّاب لهذا العام".

وعن ​البطاقة التمويلية​، أشار إلى أنّه "كان من المفترض أن توزَّع البطاقة التمويليّة بالتوازي مع سياسة ​رفع الدعم​ عن السلع والمواد الأساسيّة، لكن التأخير الحاصل كان بسبب آليّة توزيعها، والمطلوب اليوم الإسراع بعمليّة توزيعها بكلّ شفافيّة، خدمةً للمواطنين وبعيدًا عن المحسوبيّات السياسيّة والانتخابيّة". وذكر "أنّه طرح على وزير الشؤون الاجتماعيّة خلال اجتماع لجنة الاقتصاد، ضرورة أن تشمل هذه البطاقة كلّ الفئات والأُسر اللبنانيّة الفقيرة، بما فيهم أسر مكتومي القيد".

كما رحّب سليمان بـ"إحالة جريمة التليل الى ​المجلس العدلي​، كونه يريح أهالي وذوي الشهداء والجرحى"، مؤكّدًا "متابعة "كتلة المستقبل" لهذه القضيّة حتّى إحقاق الحق فيها، وكشف الفاعلين وإقرار القانون الّذي قدّمه "المستقبل" باحتساب الشهداء الّذين سقطوا في هذه الجريمة، شهداء المؤسسة العسكرية".

وأعرب عن أمله من هذه الحكومة أن "تلبّي طموحات اللبنانيّين الأساسيّة ومطالبهم المحقّة الرئيسيّة، وأن توقف الانهيار وتعالج الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب الّذي تمرّ به البلاد، لتعيد الثقة للمواطن ببلده وتعيد ترميم علاقات لبنان مع محيطه العربي والدولي".