ذكرت صحيفة "الجمهوريّة"، أنّ "زوّار ​باريس​ ينقلون عن مسؤولين فرنسيّين ارتياحهم لرئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​، معتبرين أنّه يعرف كيف يستوعب الأمور وكيف يدوّر الزوايا الحادّة، وهو صاحب خبرة ويجيد التواصل مع المكوّنات السياسيّة، ولهذا نجح في ​تشكيل الحكومة​ أخيرًا".

وأكّد المسؤولون أنّ "التحدّي الأكبر الّذي يواجه ميقاتي، هو إجراء الإصلاحات البديهيّة، الّتي هي ضروريّة ل​لبنان​ في حدّ ذاته، بمقدار ما هي أساسيّة لإتمام الاتفاق مع ​صندوق النقد الدولي​"، لافتين إلى أنّه "يجب على ​الحكومة اللبنانية​ أن تكون قد أنجزت الاتفاق بينها وبين صندوق النقد مع نهاية كانون الأوّل المقبل، وليس أبعد من ذلك".

وأشارت "الجمهوريّة"، إلى أنّه "وفق ما يُنسب إلى مسؤولين فرنسيّين يواكبون الملف اللبناني، لا بدّ من إقرار الإصلاحات في المجالات الآتية:

-الكهرباء، لجهة بناء معامل وتعديل التعرفة وتكوين الهيئة النّاظمة ووقف الهدر.

-الشفافيّة: ينبّه الفرنسيّون إلى أنّ ​المجتمع الدولي​ لن يعطي لبنان قرشًا واحدًا، ما لم يكن متأكّدًا هذه المرّة من أنّ المال سيذهب إلى المكان المناسب وبالسعر المناسب، وهم يقترحون إنشاء موقع إلكتروني (ضمن قانون حقّ الوصول إلى المعلومات)، يعرض على الملأ تفاصيل المناقصات والشركات الّتي تتقدّم إليها والشركة الفائزة وآليّات عملها.

-​القضاء​ المستقل، وما يستوجبه من إقرار لقانون استقلاليّة القضاء وكلّ المستلزمات الأخرى.

- تقليص حجم ​القطاع العام​.

- الإصلاح الضريبي، إذ انّ هناك تهرّبًا ضريبيًّا واسع النطاق في لبنان، وفق الفرنسيّين، وينبغي معالجته حتّى لا تضيع حقوق الخزينة".