رأى أمين سر كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب ​هادي أبو الحسن​ ان "امام الحكومة مسيرة انقاذ شاقة تتطلب العمل الدؤوب والمستمر من اجل الاصلاح المنشود، وفقا للمبادرة الفرنسية وخلاصة نقاشات المجلس النيابي. باعتبار لبنان امام مفترق خطير وحساس يستدعي التعاون لولوج مساره الآمن، انطلاقا من الالتزام بمندرجات الاصلاح واعادة تصحيح علاقات لبنان مع اشقائه وفي مقدمتهم الاخوة العرب".

ودعا في تصريح لـ"الأنباء"، الى ترميم العلاقات العربية وتنقيتها، حفاظا على مصلحة لبنان العليا مع اشقائه، وتأكيدا على هوية الوطن وانتمائه العربي قولا وفعلا. كما ندعو الاخوة العرب الى دعم لبنان وتقدير وتفهم ظروفه الصعبة والدقيقة والموضوعية التي تتحكم بواقعه اليوم، وهو لا يمكن الا ان يكون عربي الهوى والهوية والانتماء. وليس من عاقل الا ويذكر فضل الاخوة العرب في وقوفهم الى جانب وطننا في كل الظروف والمحن والازمات التي مر ويمر بها. وفي هذا السياق يقع على عاتق لبنان الرسمي تصحيح تلك العلاقات في الممارسة وليس بالشعارات، وعلى الحكومة القيام بالخطوات الملموسة ايضا».

واضاف "على الدولة ان تثبت التزامها بجدول الاصلاح، واننا كلقاء سنقوم بالدور الرقابي والمحاسبة والمساءلة والتشريع المطلوبين لتصويب المسار الحكومي بهدف اقرار القوانين الاصلاحية، آخذين في الاعتبار عمر الحكومة القصير قياسا بالمسافة الفاصلة عن الاستحقاق النيابي الربيع المقبل، لكن ذلك لا يمنع من بذل الجهود المطلوبة والممكنة لاستعادة ثقة اللبنانيين بأنفسهم ودولتهم، والمجتمع الدولي والاشقاء العرب لإيجاد مساحة آمنة واستقرار مالي ونقدي واقتصادي واجتماعي للبنان، من خلال عملية متلازمة بين الاقتصاد وال​سياسة​. وأمامنا مسار شاق لاستعادة السيادة المنقوصة والقرار اللبناني المستقل، الامر الذي يحتاج الى عوامل داخلية وخارجية نأمل توافرها".