اتهمت منظمة "​هيومن رايتس ووتش​" ​فرنسا​ بانتهاج "سياسة ردع" حيال ​المهاجرين​ الساعين للعبور إلى ​بريطانيا​ ما يعرضهم "لإذلال ومضايقات يومية".

وأوضحت منظمة Human Rights Observers المتخصصة في متابعة وضع المهاجرين على الساحل الشمالي الفرنسي، أن ​الشرطة​ نفذت عام 2020 أكثر من 950 عملية طرد "روتينية" في كاليه و90 عملية في غراند-سانت، صادرت خلالها خمسة آلاف خيمة وقطعة قماش مشمع، إضافة إلى مئات البطانيات وأكياس النوم.

وأكدت "هيومن رايتس ووتش" التي أجرت تحقيقا على ​الأرض​ بين تشرين الأول وكانون الأول 2020 ثم في حزيران وتموز 2021 والتقت خصوصا 60 مهاجرا، أن "هذه الممارسات المسيئة تندرج في إطار سياسة ردع أكثر شمولا تنتهجها السلطات، وتهدف إلى إلغاء أو تجنب كل ما يمكن برأيها، أن يستقطب المهاجرين في شمال فرنسا والتشجيع على إقامة مخيمات أو نقاط تمركز أخرى".

واعتبرت مديرة الفرع الفرنسي من "هيومن رايتس ووتش" بنديكت جانرود، أن "لا شيء يبرر تعرض أشخاص لإذلال ومضايقات يومية"، لافتةً إلى أنه "إذا كان الهدف ردع المهاجرين عن القدوم إلى شمال فرنسا، فإن هذه السياسات هي فشل ذريع وتغرق الأشخاص في حزن عميق".