أشارت مصادر دبلوماسيّة في العاصمة الفرنسيّة، لصحيفة "الجمهوريّة"، إلى أنّ "​باريس​ وإن كانت مرتاحة للتوجّهات الّتي حدّدتها الحكومة ال​لبنان​ية، والّتي أكّدها رئيسها ​نجيب ميقاتي​ أمام الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​، فإنّها في الوقت نفسه ما زالت تنتظر مسارعة الجانب اللبناني إلى الاستفادة من الوقت المتاح، ومبادرة الحكومة إلى إجراء الإصلاحات الّتي التزمت بها"، مؤكّدةً أنّ "أيّ تباطؤ في هذا المجال، من شأنه أن يلحق المزيد من الضرر على واقع الأزمة في لبنان، الّذي يزداد صعوبةً".

ولفتت إلى أنّ "وجود منسّق المساعدات الدوليّة من أجل لبنان السّفير ​بيار دوكان​ في ​بيروت​، يشكّل عامل تحفيز مباشر للسلطات اللبنانية، لوضع البرنامج الحكومي قيد التطبيق السريع"، موضحةً أنّ "ما لمسه دوكان حتّى الآن، يشي باستعداد الحكومة لتحمّل مسؤوليّاتها في هذا المجال من دون أيّ إبطاء، وهذا يوجب أن تبدأ الخطوات الحكوميّة على أرض الواقع وعدم التباطؤ، وخصوصًا أنّ ​المجتمع الدولي​ ربط توجّهه بالمساعدات نحو لبنان بإصلاحات، آن الأوان لأن يُباشر بها".

في جانب آخر، شدّدت المصادر، على أنّ "باريس تدعو كلّ الأفرقاء في لبنان، إلى عدم التدخّل في مسار التحقيقات في ​انفجار مرفأ بيروت​"، مؤكّدةً أنّ "من حقّ اللبنانيّين أن يعرفوا الحقيقة، وصولًا إلى كشف المسؤولين عن هذا الانفجار ومحاسبتهم".