النتائج الايجابية لزيارة وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان ستظهر قريباً هكذا تجزم اوساط قيادية في تحالف حزب الله و8 آذار.

وتقول الاوساط ان الزيارة في اهميتها وتوقيتها تؤكد تزايد حضور محور المقاومة والممانعة في المنطقة وتحسن موقعه ودوره بعد تسجيل العديد من الانتصارات واهمها افشال مشروع اسقاط المقاومة في لبنان واسقاط النظام والدولة في سوريا وصولاً الى العراق واليمن والتصدي لكل الخطط الاميركية ولو كانت الكلفة البشرية والمادية والسياسية عالية.

وتشير الى ان عبد اللهيان وخلال لقائه قيادات حزبية من هذا التحالف، كان واضحاً لجهة تأكيده ان اميركا ونفوذها يتراجعان في المنطقة وهذا التراجع سينعكس تقدماً عل محور التفاوض النووي الايراني بين ايران واميركا وبين طهران والرياض حيث كرس هذا المحور انتصاراته الميدانية بحفظ الوجود السياسي وتثبيت معادلة مشاركته في السلطة في لبنان كما سيكون للبنان استفادته من التقاربات والتفاهمات في المنطقة اقله مادياً واقتصادياً ولو استغرق الامر بضعة اشهر ، حت نهاية 2021 او بداية العام 2022.

وتشير الاوساط الى ان اعلان عبد اللهيان عن استعداد ايران لتنفيذ العديد من المشاريع واهمها اعمار المرفأ وبناء معلمين للكهرباء في بيروت والجنوب ومسارعة بلدية الغبيري الى تأمين مكان المعمل في نادي الغولف الاوزاعي هو رسالة سياسية كبيرة، ومفادها ان النفوذ الاميركي يتراجع في لبنان. لكنه سيبقى من خلال الاجهزة الاستخباراتية الاميركية والغربية والعربية والتي حولت سفارات بلادها الى "اوكار" تجسس على لبنان والمقاومة وكل الناشطين في هذا المحور.

وتشير الاوساط الى الخطاب الاخير لرئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين لاقى اصداء كبيرة وفتح التساؤلات على كل الاحتمالات. حيث اشار صفي الدين بوضوح الى ان حزب الله سيجتث الوجود الاميركي في الاجهزة والمقصود طبعا، ليس الاجهزة الامنية بل قد يكون هناك اجهزة ادارية ومدنية ومؤسسات عامة وخاصة والقصود اجتثاث سياسي وليس امنياً وعسكرياً كما حاول البعض اخذ التصريح الى مكان آخر.

وتؤكد ان تراجع المشروع الاميركي في المنطقة ولبنان، لا يعني انتهاءه او انسحاب اميركا من المنطقة. وقد تراهن واشنطن على بعض الحلفاء الجدد لتنفيذ المخططات ولكن سيكون هناك "ايتام جدد" للسفارة وستتخلى عنهم مادياً ومعنوياً وسياسياً كما تخلت عن الرئيس الافغاني والجيش الافغاني امام تمدد طالبان.

في المقابل يواكب خطاب الامين لحزب لله السيد حسن نصرالله هذه المعطيات، حيث يؤكد السيد نصرالله في إطلالته اليوم على جملة من القضايا الاساسية، واهمها الحكومة ودعمها ومطالبتها بالانتاجية واكمال الانفتاح على سوريا وايران والتعاون معهما.

كما سيشير الى نجاح المشروع الايراني واستيراد المازوت والبنزين الايراني ومستقبل هذا الاستيراد، بالاضافة الى النجاح الميداني في ايصاله لمختلف المناطق اللبنانية.

وفي الملف الانتخابي سيؤكد نصرالله، ان حزب الله مع اي موقف تتقف عليه الكتل لجهة تقريب موعد الانتخابات وكذلك الموافقة على استمرار تصويت المغتربين. كما سيؤكد على موقع لبنان المقاوم والملتزم بترسيم الحدود البحرية ودعم المقاومة للدولة في اي قرار تتخذه واي اعتداء اسرائيلي بري وبحري وجوي سيواجه برد المقاومة السريع.

كما سيشدد نصر الله على اهمية التهدئة الداخلية وايجاد نوع من الاستقرار، عبر تأمين مواد مالية للفقراء والمعدمين من بطاقة التمويلية.