استغرب عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب انطوان حبشي "التدخل غير العادي في مسار قضائي في قضية انفجار مرفأ بيروت"، وذلك قبل انتظار النتيجة والاطلاع على الحيثيات، قائلاً في تصريح صحفي إن الهجوم على القاضي طارق البيطار "يأتي من أركان السلطة وهو ما يثير الخوف على المسار القضائي الذي يقوم به القاضي البيطار"، وقال إن ما يجري "بدأ يطرح الشكوك حول نوايا المعترضين على المسار القضائي ووقوفهم بوجه البيطار"، موضحاً أنه "بدأ يرخي بظلال الشك حول تورط من يريد أن يوقف هذا التحقيق ومنعه من التوصل إلى نتيجة، وبالتالي يرفض أن تكون هناك محاكمة بأي ملف". واعتبر بانه "من المعيب أن يعترض أي طرف على هذا التحقيق في جريمة قتل أكثر من مائتي شخص وتدمير نصف العاصمة، وبالتالي يجب أن يُترك البيطار في مساره حتى يعطينا النتائج وهناك نحكم عليها".

ورأى حبشي أن "استباق الإجراءات القضائية بالهجوم عليها والتعاطي مع القاضي بالتهديد يثبت أن ما قام به المسؤول الأمني في حزب الله وفيق صفا ليس تصرفاً فردياً، وهو ما أثبته نصر الله في خطابه"، رافضاً اعتراض المسار القضائي "خصوصاً أن المدعى عليهم ليسوا مستضعفين، بل هم أركان السلطة وأقوى من البيطار نفسه"، مشيراً إلى أن الوقوف بوجه مسار التحقيق "هو عرقلة وتشجيع للإفلات من العقاب".