أكّد رئيس "​تيار المردة​" ​سليمان فرنجية​، أنّ "المسؤوليّة الوطنيّة على الجميع، ويجب ألّا يُستخدم ​القضاء​ أو ال​سياسة​ لتصفية حسابات شخصيّة بين بعضنا البعض في ​لبنان​"، مشيرًا إلى أنّ "الإعلام أصبح وسيلة تحريض لتصفية حسابات معيّنة، ونعتبر أنّ هناك مسؤوليّةً على جميع الجهات". وركّز على أنّ "بعض السياسيّين أصبح يستخدم الشعب وقودًا لمشاريعه الخاصّة، وأيّ تحريض أو جوّ سلبي سيوصلنا إلى ما وصلنا إليه".

وشدّد، في حديث تلفزيوني، على أنّ "هناك أشخاصًا لا يعيشون إلّا على الفتنة والمشاريع المذهبيّة، والوفاق لا يناسبهم"، مبيّنًا أنّ "المناخ السائد منذ 17 تشرين الأوّل 2019، يتحضّر إقليميًّا ودوليًّا ضدّ ​المقاومة​ في لبنان". ولفت إلى أنّ "بالصبر نتخطّى هذه المرحلة، والتحريض سيؤدي مباشرةً أو غير مباشرة إلى فتنة على الأرض". وأوضح أنّ "الخطر في لبنان أنّنا اليوم نجري انتخابات نيابيّة، وإذا أجريناها بإيجابيّة نصل إلى مكان، وإذا أجريناها بسلبيّة نصل إلى مكان آخر".

ورأى فرنجيّة أنّ "القضاء أصبح مسيّسًا ومذهّبًا"، مؤكّدًا أنّ "هناك فكرًا انعزاليًّا تقسيميًّا عقيمًا عمره أكثر من 30 سنة لدى البعض في لبنان، وهو فكر سيدفع المسيحيّون ثمنه إذا استمرّ هذا التحريض"، مشيرًا إلى أنّ "​داعش​ ليس فقط لدى المسلمين". وبيّن أنّ "عدد من يتحلّى بالوعي في لبنان أكبر بكثير من عدد المتهوّرين، وكذلك عدد الّذين يريدون بناء وطن أكبر من الّذين يريدون الفتنة".

وركّز على أنّه "على الجميع التحلّي بالمسؤوليّة الوطنيّة، لأنّه إذا تطوّر هذا الجو لا أحد يعلم أين سيؤدّي بنا، ومن المؤكّد أنّ ذلك لن يكون لمصلحة لبنان"، لافتًا إلى أنّ "اللبنانيّين يريدون أن تنتظم الأمور ويستقرّ ​الدولار​ والأوضاع المعيشيّة، ولا يريدون الفتنة". وشدّد على انّه "لم يطلب من "المردة" المشاركة بتظاهرة اليوم، ولا أحد تشاور معنا حول هذه الدعوة".