اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" الشيخ ​علي دعموش​، ان "ما جرى بالأمس في ​الطيونة​، عمل اجرامي متعمد ومخطط له ‏قامت به ​القوات اللبنانية​ بتحريض اميركي، للانتقام ممن كشف مشروعهم في التآمر على لبنان ومقاومته وحلفائه، وممن فضح حجم التسييس في ملف التحقيق ب​انفجار المرفأ​ ومنع من توظيفه سياسيا في الداخل".

ولفت، في خطبة الجمعة، الى أن "الشهداء الذين سقطوا في الطيونة غدرًا، فدوا لبنان وسلمه الاهلي ‏بدمائهم وحموه من الفتنة، وقضيتهم لن تهمل او تنسى وستبقى مفتوحة حتى انزال القصاص العادل بالقتلة والمجرمين المعروفة اسماؤهم وانتماءاتهم"، مشددا على ان " حزب الله و​حركة أمل​ سيتابعون هذه القضية بالأطر القانونية حتى النهاية، ولن ‏يفلت الذين نفذوا وخططوا وحرضوا على هذه المجزرة من المحاسبة والعقاب".

وأكد دعموش أن "المسار الذي بدأناه لتنحية المحقق العدلي القاضي ​طارق البيطار​، وإعادة التحقيقات في انفجار المرفأ الى مسارها القانوني الصحيح وإخراجها من دائرة التسييس ‏والاستنسابية، سيتواصل ولن نتراجع، ولن يثنينا عن متابعة هذه القضية لا التهويل الاميركي ولا الاجرام القواتي ولا الابواق المشبوهة التي تريد تضييع الحقيقة".

وشدد على أن "‏حزب الله كان على الدوام في لبنان، وكان أهله الشرفاء والأوفياء من أهل الصبر ‏والثبات، لم تضعفهم الأحداث ولم تكسرهم المصائب، ولم تستطع كل مكائد العدو ‏وأحقاده وحروبه وإرهابه وحصاره وعقوباته أن تنال من ايمانهم ووعيهم وارادتهم وعزيمتهم والتزامهم خيار ​المقاومة​".

ورأى دعموش، أن "قيادة المقاومة وجمهور المقاومة بما يمتلك ويختزن من ثقافة وحكمة ‏ووعي وإيمان وإرادة وصبر سيواجه التحديات والأخطار الجديدة"، معتبرًا أن "أعداؤنا في الداخل والخارج، يحاولون بكل الوسائل الاعلامية والسياسية ‏والاقتصادية والقضائية، ومن خلال الاعتداء علينا بالقتل كما حصل بالأمس، ان ‏يخضعونا لنتخلى عن قوتنا ومقاومتنا".

ولفت إلى أن "أعداؤنا حاقدون وتاريخهم حافل بالجرائم والمجازر، والقتل وصناعة الفتن، ‏وهم اليوم يصبون كل احقادهم ولؤمهم علينا لاضعافنا وتشويه صورتنا، والنيل من ‏مقاومتنا وحضورنا القوي في الداخل والخارج، ولا يمكننا ان نواجههم الا بالوعي ‏والثبات والصبر والتوكل على الله والتمسك بخياراتنا، ولا يتوهمن احد اننا ‏نصبر عن ضعف او عجز او وهن اصابنا، فنحن نصبر من موقع القوة والاقتدار ‏والوعي والحكمة، ونعض على الجراح، لأننا لا نريد ان ننجر الى الفتنة التي ‏يريدونها، ولا نريد ان نخرب بلدنا، وسيجدوننا جبالا شامخة بوجه كل محاولاتهم ‏ومؤامراتهم الخبيثة".

وأوضح دعموش أنهم "لن يصلوا إلى اهدافهم ولن يحققوا مآربهم، لأننا كنا وما زلنا ‏مجتمعا مقاوما وشجاعا وقويا وواعيا وعصيا على كل هذه المؤامرات، وقد برهن ‏اهلنا بالأمس مجددا على وعيهم وصبرهم وانضباطهم وحرصهم على السلم الاهلي رغم المجزرة التي ارتكبت بحقهم من عملاء اميركا ممن تاريخهم حافل ‏بالجرائم وارتكاب المجازر بحق اللبنانيين المسلمين والمسيحيين".

وختم "قولوا ما شئتم في المقاومة، وارموا بكل قبحكم وأحقادكم وجرائمكم على ‏هذه المقاومة، ولكن اعلموا ان النتيجة الحتمية التي لا نقاش فيها، أن كل افعالكم ‏سترتد عليكم وستدفعون ثمن جرائمكم عاجلا ام اجلا، والمقاومة لن تتزحزح وستنتصر ان شاء الله".