أكد رئيس "​حزب الكتائب اللبنانية​" سامي الجميل، في حديث تلفزيوني، أن "الأحداث التي جرت أمس في منطقة الطيونة ليست الأولى من نوعها التي يتم في خلالها استعمال العنف، فالمعروف أن حزب الله ميليشيا تحارب في سوريا وأماكن أخرى في المنطقة وتأتمر من إيران وتنفذ أجندتها في لبنان، وهذا الوضع مستمر منذ سنوات، والشعب اللبناني سئم من هذا الأمر، وما حصل امس ردة فعل على التهديدات المستمرة وعلى استعمال حزب الله العنف".

ودعا الجيش إلى "ان يكون موجودا في كل مكان وان يتخلص من كل سلاح خارج اطار الشرعية"، وقال: "نريد العيش بسلام ونرفض العنف لكن عندما يكون هناك ميليشيا مسلحة تهدد يوميا وتدمر دولة القانون وتعرقل حقنا باللجوء الى القضاء والوصول الى الحقيقة، فهذا يعني انها تدمر حقنا بالعيش في دولة تؤمن لنا حقوقنا من دون اللجوء الى العنف".

وإتهم "حزب الله" بأنه "يأخذ اللبنانيين رهينة"، معتبرا أن "بعض الاشخاص قرروا مواجهة هذه التهديدات والاستفزازات المستمرة"، ومشددا على أن "ما حصل أمس أمر مؤسف ولا نريده أن يتكرر".

وأكد أن "الحل لعدم تكرار ما حصل هو ببسط الدولة سلطتها على كل المناطق اللبنانية وسحب كل الاسلحة وإعادة فرض الاستقرار، لكن للاسف هناك ميليشيا مسلحة تعتبر نفسها أقوى من القانون وان ليس عليها المثول أمام القضاء والعدالة، وتقوم باستفزاز اللبنانيين وقد تجر لبنان إلى حرب بوجه اسرائيل أو في سوريا أو تواجه الدول العربية والولايات المتحدة".

وجدد التأكيد أن "لبنان يجب ان يكون بلدا محايدا وأن يعيش اللبنانيون بسلام واستقرار، لكن للاسف هناك ميليشيا مسلحة ممولة ومملوكة من ايران لا تسمح لنا ببناء البلد". وقال: "الامين العام لحزب الله حسن نصرالله يعلن صراحة ان حزبه جزء من المحور الايراني المسلح في المنطقة، والامر نفسه موجود في العراق وسوريا حيث ينفذ حلفاء ايران خططها، وللاسف يستعمل حزب الله المواطنين اللبنانيين لخوض حروب لا علاقة لها بمصلحة لبنان".

ودعا المسؤولين في الدولة اللبنانية إلى "تحمل المسؤولية لتجنب الاحداث قبل أن تحصل، وقال: "تواصلت مع وزير الدفاع عشية أحداث الطيونة وحذرته من أن الامور لا تبدو جيدة وان الاخبار المتناقلة على مواقع التواصل الاجتماعي حول جولات من العنف تدل على أن أمرا ما كان سيحدث، وطلبت أن يتواجد الجيش اللبناني لتجنب اي مشكلة، لكن للاسف فإن أي اجراء لم يتخذ، لذلك نحن لسنا بحاجة إلى كلام بل إلى أفعال وتصريح علني من الحكومة تدعم فيه القضاء واستقلاليته، وما نريده أيضا هو أن يكون القضاة أحرارا في القيام بعملهم من دون تهديدات وتدخلات".

وردا على سؤال، اشار الجميل إلى أن "الكل يعرف في لبنان أن حزب الله يسيطر على الاكثرية النيابية وبالتالي الحكومة التي تشكلت مؤخرا أوصلها حزب الله، ولكن لا يمكن التعامل معه كأنه حزب سياسي عادي".