أكد قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية الجنرال أوري غوردين بأن إسرائيل لا تسعى إلى حرب مع حزب الله اللبناني، لكنّها تتوقّع أن تُستهدف بألفي صاروخ في اليوم في حال اندلع نزاع مسلّح بين الطرفين. واوضح في حديث لـ "فرانس برس" إن مدنا على غرار تل أبيب وأشدود (جنوب) استُهدفت بـ"أكبر عدد من الصواريخ" على الإطلاق منذ قيام الدولة العبرية خلال حرب غزة الاخيرة.

واوضح غوردين بأنه "في حال اندلاع نزاع أو حرب مع حزب الله، نحن نتوقّع أن يتم يوميا إطلاق خمسة أضعاف العدد الذي تم اطلاقه من قطاع غزة على الأقل من لبنان باتّجاه إسرائيل".

ولفت الى انه "انطلاقا من إسقاطات معلوماتية، يمكن لفريقه أن يتوقّع مسار صاروخ منذ لحظة إطلاقه. وهو يسارع إلى دعوة السكان في النطاق المحدد للنزول إلى الملاجئ للاحتماء ويبلغ عناصر الشرطة والإطفاء والإسعاف". وقال "لقد أتاح لنا هذا الأمر التدخّل (ميدانيا) خلال أقل من خمس دقائق من كل هجوم" في الحرب الأخيرة مع حماس، مشيرا إلى استعدادات جارية لاحتمال وقوع اشتباكات عند الحدود مع لبنان.

والجبهة الداخلية الإسرائيلية التي شكّلت في العام 1992 بعد حرب الخليج الأولى مكلّفة الدفاع عن إسرائيل، أي أنها مسؤولة عن تهيئة البلاد لمواجهة تهديدات ونزاعات وكوارث.

في العام 2006، تعرّضت قيادة الجبهة الداخلية لانتقادات على خلفية استجابتها للحرب مع حزب الله اللبناني التي أوقعت أكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني و160 في الجانب الإسرائيلي، غالبيتهم عسكريون.

وشكّلت هذه الحرب "جرس إنذار" لقيادة الجبهة الداخلية التي عزّزت مذّاك وحدات الارتباط التي باتت تنشرها اليوم في 250 بلدية إسرائيلية من أجل توفير الإغاثة في حال وقوع هجمات، وفق غوردين الذي كان يتحدث في غرفة التحكّم في المقر الرئيسي لقيادة الجبهة في الرملة، قرب تل أبيب.