لفتت عضو المكتب السياسي في "تيار المردة" فيرا يمين، إلى أنّ "المسيحيّين هم الخاسرون الأكبر، سواء بسبب ما حصل في الداخل بالحروب المسيحيّة- المسيحيّة إن جاز التعبير، أو الهجرة أو النزوح... كلّ هذه الأمور جعلتهم الخاسر الأكبر"، مؤكّدةً "ضرورة النظر إلى الأمور بمنظار دقيق وواقعي، للذهاب باتجاه نهج الواقعيّة".

ورأت، في حديث تلفزيوني، أنّ "كلّ "القصّة راكبة" أساسًا لتهجير المسيحيّين من المنطقة، لتفقد تنوّعها والكثير من غناها"، مشيدةً بـ"دور المقاومة في حفظ الوجود المسيحي، تحديدًا مؤخّرًا في سوريا". وأوضحت "أنّنا عندما نقول دفاعًا عن المسيحيّين، لا نعني كمكّون مسيحي فقط، بل نعني كلّ اللبنانيّين، لكن المسيحيّين هم المستفيدون الأكبر من هذا الدفاع، لأنّهم المستهدَفون الأكبر من المؤامرة".

وركّزت يمين على أنّ "الهواجس تُقرأ من تراكم الوعي، وأعتقد أنّ اللبنانيّين بشكل عام والمسيحيّين بشكل خاص، بات لديهم تراكمًا من الوعي وقراءة لكلّ التجارب، خصوصًا في التاريخ الحديث. إذا قرأ المسيحي التجارب مع المقاومة في لبنان من الجنوب إلى القاع ورأس بعلبك وعرسال، إلى موضوع سوريا وبيروت، وآخر 3 كمائن تعرّضت لها المقاومة، أعتقد أنّ القارئ الجيّد ستخفّ هواجسه".

وأكّدت أنّ "اليوم، على بُعد أشهر من الانتخابات النيابية، من المعيب في مكان ما أن يلجأ كلّ فريق سياسيّة إلى ترويس خطابه الطائفي أو المذهبي أو المناطقي، وتصوير قلق أو خوف ما، يتعارض مع الواقع". وشدّدت على أنّه "إذا قرأ البعض خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أمس بطريقة إيجابيّة، فسيستطيع معرفة المضمون بشكل دقيق. وبالرغم من الحسم الّذي اتّسم به الخطاب، كان السيّد نصرالله ضنينًا على القول بضورورة الحفاظ والتنسيق مع الجيش اللبناني، وفَتح كلّ الطريق أمام إقرار العدالة، بما ينسجم مع مفهوم الدولة".